ذ. يوسف الإدريـــــــــسي

ما لا تعلمه رئيسة جماعة اليوسفية أن ساكنة المدينة باتت تنتظر منها قرارا شجاعا بعودة خدمات تصحيح الامضاءات واستصدار وثائق الحالة المدنية بمختلف مقاطعات المدينة كما كان في السابق على غرار  قرار الرئيس الجديد لجماعة  أسفي إلياس البداوي، وقد اتصلت به شخصيا وأكد لي الأمر في سياق تنزيل سياسة تقريب الإدارة من المواطنين

إلى ذلك، هل تملك السيدة الرئيسة الجرأة السياسية لإصدار قرار العودة إلى العقل والمنطق ومبدأ تقريب المصالح من المواطنين، أم ستكتفي فقط بالمشاهدة ..؟ وأي مشاهدة وهي تعكس تلك الحالة التي أصبحت عليها بناية المجلس في مشهد يثير الغثيان، وطوابير من المواطنين ينتظرون دورهم المجهول في ممر ضيق لاستصدار وثائقهم أمام مكاتب الحالة المدنية ومكاتب تصحيح الإمضاءات .. أو ذاك المشهد الذي يصور بصور الواقع وليس الخيال، عددا من المواطنين وهم ملتصقون في مساحة ضيقة، ينتظرون دورهم في استصدار شهادة الحياة، في مكان لا شك أنه يفتقد لأدنى شروط الحياة الآدمية الكريمة

عموما، كل شيء ممكن، فقط يجب توفر المسؤولين على إرادة سياسية وحكامة تدبيرية ومبدأ تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة  وأشياء أخرى