مبعوث الجريدة – عبد الرحيم مالكي

قرر عمدة مدينة إيل سان دوني الصغيرة، الواقعة ضواحي باريس، محمد قنبالي، صباح يوم أمس السبت 3 غشت الجاري عن إغلاق جناح المغرب في محطة افريك، مكان الاحتفال خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية عقب حفل غنائي للمغنية المغربية الصحراوية سعيدة شرف، التي أعربت خلاله عن ارتباطها بوطنها الأم وشكرت فرنسا على اعترافها بالصحراء المغربية

وبسبب غضبه من أغنية “ماني” للفنانة سعيدة شرف، أوقف هذا الأخير الحفل بشكل غير لائق قبل أن يغلق بعد 36 ساعة المنصة المسماة “Maison du Maroc” ويمنع المغاربة من الوصول إلى الموقع المخصص للاحتفال بالرياضيين والفنانين والثقافات الأفريقية، المنظم  في إطار دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024

ويُذكر، أن جناح المغرب كان الوحيد الذي تم إغلاقه في منطقة المشجعين، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا القرار .. ويرى  المراقبون، أن هذا الإجراء يعد دليلاً إضافيًا على أن بعض السياسيين ما زالوا يعارضون قرار فرنسا السيادي بالاعتراف بمغربية الصحراء

بالمناسبة، أشار السيد ياسين الياتيوي، الكاتب العام للمركز المغربي للبحوث حول العولمة، بأن قرارعمدة إيل سان دوني بإغلاق الجناح المغربي نابع من تحيزه للنظام الجزائري وانتمائه السياسي لمجموعة ” Europe écologie les verts ” المناهضة للمملكة المغربية و سياستها الخارجية يأتي هذا الحدث في وقت حساس، حيث تشهد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا والجزائر تطورات متسارعة، ويُتوقع أن يثير هذا القرار المزيد من النقاشات حول حرية التعبير والتمثيل الثقافي في الفعاليات العامة