أخبارنافذة على الثقافة و الفن

أسفي تلبس ثوب فعاليات الدورة 22 للمهرجان الوطني لفن العيطة

بواسطة – سليم ناجي

تعيش مدينة أسفي، منذ يوم الخميس، على إيقاع فعاليات الدورة 22 للمهرجان الوطني لفن العيطة، التي تتواصل إلى غاية يوم الأحد 21 يوليوز 2024، وذلك بهدف الاحتفاء بمكون محوري من مكونات الثقافة الشفهية المغربية

احتفت الدورة التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتعاون مع عمالة إقليم أسفي، بكل من “الفنان محمد نوني والفنانة نعيمة بنرضوان” باعتبارهما هامتين فنيتين ساهمتا طيلة مشوارهما الفني الحافل، في التعريف بفن العيطة وضمان استمراريته

وتوخت الدورة، المنعقدة تحت شعار “العيطة .. توثيق للذاكرة”، بحضور محمد الوهابي  الكاتب العام لعمالة إقليم أسفي، ومنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، رد الاعتبار لرجالات العيطة ونسائها ممن نذروا حياتهم لصون هذا التراث العريق واستدامته، لكونه يسم سيمياء عموم المغاربة وينتج من جغرافيتهم

كان الجمهور على موعد مع الفنان جمال الزرهوني والفنانة خديجة مركوم والفنانة نعيمة العبدية ومجموعة أولاد بنعكيدة، الذين أثثوا منصة  مدينة الفنون والثقافة بأسفي التي احتضنت حفل الافتتاح، ورسموا في تناغم بهي بين أنغام “الوترة” التي يبرع في ترويضها جمال الزرهوني، و”البندير” و”الطعريجة” التوأم السيامي الآخر، ليفضيا في نهاية المطاف إلى أنغام خلابة تلقفها واستحسنها الجمهور الشغوف الذي غاصت به جنبات القاعة وبمنصة بساحة مولاي يوسف، شهدت السهرات الخميس و الجمعة من المهرجان الوطني لفن العيطة بأسفي، في دورتها 22، تقديم باقة فنية متميزة من الفن الشعبي تمثلت في حضور مجموعة الفنان محمد ولد سبعمية و مجموعة الفنان صالح ومجموعة الفنانة البتول ومجموعة الفنان وليد الرحماني، و كذا ولد الصوبة و عمر بوتمزوغت و نجم الأغنية الشعبية عبد اللـه الداودي والتي قدمت أغاني التراثية الأصيلة، التي تفاعل معها عشاق العيطة، وأشعلت حماسه من خلال  مقطوعات فنية  أثارت إعجاب الحضور الذي فاق حضوره كل التوقعات، وبتنظيم محكم وجيد وباحترافية عالية أبانت عنها عناصر الأمن الوطني، التي كانت حاضرة بكثافة، إضافة إلى عناصر القوات المساعدة والسلطات المحلية، وهي مساهمة محمودة و فعالة من جميع المتدخلين لأجل خلق أجواء من الفرجة بإمكانها أن تساهم في خلق ديناميكية اجتماعية وثقافية واقتصادية في المدينة، كما أبرزت غنى الموروث الثقافي لإقليم أسفي والجهة بصفة عامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق