بواسطة – سليم ناجي

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الأربعاء 3 يوليوز الجاري بأسفي، الافتتاح الرسمي للنسخة السادسة للمعرض الوطني للكبار الذي ينظم من 3 إلى 7 يوليوز 2024، تحت  شعار :

سلسلة الكبار.. ثروة وطنية متنامية في ظل التغيرات المناخية

 الوزير كان مرفوقاً بالكاتب العام لعمالة إقليم أسفي، السيد حسن المودن، ورئيس الغرفة الفلاحية لمراكش-أسفي، ومنتخبين و وفد مهم من المسؤولين بالوزارة .. حفل الافتتاح شهد حضور عدد كبير من المسؤولين والمهتمين بقطاع الفلاحة، بالإضافة إلى مجموعة من العارضين من مختلف أنحاء المملكة، الذين جاؤوا لعرض منتجاتهم ومشاركة تجاربهم في هذا المجال الحيوي، وقد تميز المعرض بتنوع المنتجات المعروضة، والتي تشمل مختلف أنواع النباتات والأشجار المثمرة والأدوات الزراعية

  بالمناسبة، فقد أشار الوزير في كلمته إلى أهمية هذا المعرض في تعزيز التواصل بين المزارعين والمهنيين في القطاع الفلاحي .. مشددًا على دور الفلاحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، كما أكد على دعم الحكومة المستمر للقطاع الزراعي، من خلال البرامج والمشاريع التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي

من جهته، أشاد الكاتب العام لعمالة إقليم أسفي بالدور الذي يلعبه المعرض في تعزيز مكانة الإقليم كوجهة زراعية مميزة، وأثنى على الجهود المبذولة من قبل المنظمين لجعل هذا الحدث ناجحًا ومميزًا، كما دعا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة

تضمن برنامج المعرض العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، بما في ذلك ورشات عمل وحلقات نقاش حول أحدث التقنيات والأساليب الزراعية، بالإضافة إلى عروض حية لعمليات الزراعة والحصاد، كما تم تنظيم مسابقات وألعاب للأطفال لتشجيعهم على الاهتمام بالفلاحة وزيادة وعيهم بأهمية هذا القطاع

وفي الختام، أعرب الحضور عن إعجابهم بالتنظيم الجيد والمستوى العالي للمعروضات .. مؤكدين على أهمية استمرار هذا المعرض في السنوات القادمة ليكون منصة لتبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي

وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الكبار هي سلسلة تتميز بمرونة وصمود عالي للتكيف مع التغيرات المناخية ولها تأثير اقتصادي واجتماعي مهم، حيث تمكن من خلق أكثر من 4,5 مليون يوم عمل سنويا على الصعيد الوطني، منها 1.5 مليون يوم عمل على مستوى إقليم أسفي وتقدر مساحة الكبار على المستوى الوطني بحوالي 31000 هكتار بمتوسط إنتاج بنحو 26000 طن سنويا، منها حوالي 9000 طن على مستوى إقليم أسفي، أي 35٪ من الإنتاج الوطني .. في ما يتعلق بصادرات الكبار، يصدر المغرب حوالي 16500 طن في السنة، بما في ذلك 7600 طن من إقليم أسفي على مستوى جهة مراكش-أسفي .. وبهذا، فإن زراعة الكبار تشهد تطورا مستمرا في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر من خلال إنجاز مشاريع للفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية .. تبلغ المساحة الإجمالية المنجزة 8600 هكتار (بما في ذلك 7000 هكتار بإقليم أسفي) ومن المقرر توسيع هذه المساحة لتصل إلى حوالي 15000 هكتار في أفق