الرجاء أكبر منكما يا بودريقة وكرول ..!
أمام التعثر في نتائج فريق الرجاء البيضاوي، أصبح من المفروض طرح الأسئلة على رئيس الفريق محمد بودريقة والمدرب الجديد الهولندي كرول لمعرفة أسباب هذا التراجع للفريق الأخضر، خصوصا المدرب المسؤول عن اللائحة التي يلعب بها الفريق التي لم تحافظ على المستوى الذي ظهرت به الرجاء خلال مباريات كأس افريقيا الشمالية، ومردودية اللاعبين الأفارقة الذين لم يبرز منهم في الفريق الأخضر سوى لاعب الدفاع “أوا” في الوقت الذي يشكو فيه الفريق من غياب المهاجم المسجل للأهداف التي يصنعها الفريق.
إن المعني بحال الرجاء هو بودريقة، الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته في معالجة الخلل الهجومي من جهة، وأسباب عدم تطعيم الفريق بالموهوبين من أبناء مدرسة الرجاء، وعدم اتضاح خطة المدرب على أداء الفريق حتى الآن بعد مرور أربع مقابلات من البطولة، بحيث لم يبدو على الفريق أي تغيير من قبل هذا المدرب الهولندي، وعلى ضوء هذه النتائج المخيبة لآمال الجمهور الرجاوي الوفي لفريقه باستمرار .. يحق لنا أن نسأل رئيس الفريق في ما يفكر فيه مع المكتب المسير للخروج من هذه الأزمة التي تعيشها الرجاء حاليا ..؟
لن نكون في المستقلة بريس أكثر حبا للفريق من الجمهور الذي لا يزال ينتظر الحلول وانتفاضة الفريق في هذه البطولة والكأس الذي لا يزال مؤهلا له، فإن لم يتمكن رئيس الفريق والمدرب من معالجة الواقع الذي لاتحسد عليه الرجاء، فعليه، إشراك بقية منخرطي الرجاء في وضع مخطط تطوير وتحديث ومراقبة تدبيره المالي والتقني والإداري، والتخلي عن تسييره الفردي الذي اتضحت مظاهر ضعفه بسرعة، وكشفت عن افتقار الرئيس للرؤيا التي يؤمن بها محبو ومنخرطو الفريق الذين ساندوه في عملية انتخابه، وسيكون الرئيس مخطأ في استمرار تجاهله للرأي العام الرجاوي الذي يتطلع إلى تحسين نتائج الرجاء وعودتها إلى قوتها في جميع الواجهات.
لن نفتي على الرئيس، أي الطرق والحلول أسهل بالنسبة إليه، فهو يعرف ما يجب أن يكون عليه أداؤه، إذا كان يقدر مسؤوليته على رأس الفريق، وماذا يريد منافسوه من وجوده في إدارة الفريق، وأي الأخطاء التي يمكن أن تسرع قتله .. وبالتالي، تنحيته بطريقة ديمقراطية، ونظن في المستقلة بريس أن بودريقة لا يزال يحظى بشعبية وسط جمهور ومنخرطي الرجاء، وما يلزمه في هذه الفترة هو الإنصات إلى الانتقادات والعمل على دعوة الجميع في أقرب فرصة لاجتماع استثنائي لشرح الأسباب والإكراهات وتحديد المسؤوليات، وإيجاد الحلول التي يتطلع إليها جمهور الفريق في أقرب الآجال، لأن الرجاء لاتستحق الوضعية التي توجد عليها حاليا، انسجاما مع تاريخها ومؤهلاتها الكروية الهائلة التي لا تحتاج إلا إلى المدرب الذي يعرف كيف يوظفها ويحافظ على مستواها وعلى دورها الطلائعي في جميع المسابقات، ووفاء لجمهورها العريض داخل المغرب وخارجه.