لقطات انتخابية من مريرت
مريرت / هشام بوحرورة
شهد إقليم خنيفرة يوم 15 شتنبر 2015، انتخاب رئيس المجلس القروي لجماعة أم الربيع بأغلبية ساحقة 16 صوتا، مقابل صوت واحد ضد الرئيس المثير للجدل الذي قامت ضده الدنيا من قبل ولم تقعد، حيث نظمت مسيرات و وقفات احتجاجية تم خلالها اتهامه بسوء التسيير، و لكن رغم كل هذا تمسك الرئيس الجديد القديم بكرسي الرئاسة .. كما عرف يوم 16 شتنبر 2015 أيضا بجماعة الحمام تربع أول رئيسة شابة ” حكيمة غرمال” من مواليد 1977 بمكناس، وهذه تعد سابقة في تاريخ قبائل ايت اسكوكو، و رغم كثرة الجدل والصدامات والمناوشات التي وقعت بمكتب التصويت بأمغاس يوم الاقتراع، والتي خلفت عدة جرحى، وتوعد حينها أحد الأحزاب المشاركة بالتصعيد والتلويح بوضع شكاية، والطعن في هذا المكتب، لكن سرعان ما تبخرت هذه التهديدات التي لم يصل صداها سوى للمقاهي والجلسات الخاصة، لينكشف أن كل هذه الطرهات والوعيد، وضرب طبول الحرب ماهي إلا سحابة صيف عابرة، واستطاعت الرئيسة الحالية إسقاط الأقنعة بإعلان تربعها على كرسي المجلس بأغلبية ساحقة بمن فيهم من كانوا بالأمس القريب أعداء وخصوما، لتبقى السياسة لعبة ليس لها قواعد ولا أخلاق، وترغم الحاضرين بالتصويت لها ب 16 صوت مقابل غياب لمرشح الرئاسة عن حزب الاستقلال لأسباب مجهولة.
أما مقر بلدية مريرت، فشهد فيلما تركيا / أمريكيا بين جناح الرئيس ومعارضيه الجدد، حيث بدأت أشغال الدعوة التي تلقاها كل المستشارين الجماعيين الجدد للحضور بمقر البلدية على الساعة التاسعة صباحاً ليوم الأربعاء 16 شتنبر 2015، وهو الموعد الذي ضبطت عليه عقارب ساعات جناح الرئيس، لكن كتلة المعارضة تأخرت عن الموعد بأقل من عشر دقائق لتجد أن كل شيء قد انتهى، وتم تشكيل اللجان في سرعة قياسية حطمت كل الأرقام للمجالس الجماعية بالمغرب، وهذا بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم خنيفرة، مما جعل كتلة المعارضة تفطن على أنها وقعت في فخ محكم الترتيب، ما خلق جوا مشحونا واحتجاجا قويا من طرف المعارضة على السرعة التي -تستحق أن تدخل موسوعة كينيس للأرقام القياسية- في توزيع الأدوار و المهام، وطريقة تشتيت مقاعد المعارضة، وهذا ما أثار حفيظة مؤيدي الرئيس ودفعهم إلى الدخول في بعض المشادات الكلامية بين الطرفين، بل وصلت بأحد أقارب الرئيس، ومستشار بالمجلس إلى تهديد أحد أصوات المعارضة بلغة القتل أمام أنظار الجميع بمن فيهم الكاتب العام، ليتم التصويت بدون مفاجئة، وحصول الرئيس الجديد / القديم على 20 صوت، وهي المرة الثالثة على التوالي، بينما حصل مرشح المعارضة على 09 أصوات.