مكانك مش هنا يا جلالة الملك ..
عن المصدر الأصلي بتصرف
على هامش الذكرى 15 لوفاة الراقصة السياسية المتمردة، تحية كاريوكا، نرصد بعض المواقف التي جعلت منها في نظر الأنظمة، العدوة الأولى، والتي استحقت عليها نيل شرف كاريوكا الثورية، وكذا شهادة رئيس مصر الأسبق، جمال عبد الناصر، الذي خاطبها قائلا: “أنت ست بألف راجل يا تحية”
1 – في بداياتها الفنية، اضطرتها عزة نفسها وأنفتها إلى صفع أحد أعضاء الأسرة الملكية، بعدما تجرأ وحاول التهجم عليها، ولم تكتف بذلك، بل أسمعته ما لا يطاق سماعه.
2 – مرة وهي ترقص في إحدى الكازينوهات، لمحت عيناها الملك فاروق، وبعدما انتهت من الرقص، تقدمت من الملك، وخاطبته بسخرية وتحدي قائلة: ” مكانك مش هنا يا جلالة الملك .. مكانك في القصر ” وحينها لم يجد الملك بدا من الانصراف مسرعا ودون تعقيب.
3 – ومن مواقفها الشجاعة، أقدمت على إخفاء الرئيس الراحل أنوار السادات، في منزل أختها، لما كان الأخير مهددا بحكم الإعدام على خلفية قتله ل. وزير المالية آنذاك.
4 – ومن شدة غيرتها على مواطنيها، حدث أن ذهبت إلى بيروت خلال الأربعينات، ودون اكتراث رفضت أن ترقص أمام الزعيم مؤسس تركيا الحديثة، لما تجرأ هذا الأخير وعمد إلى إهانة سفير مصر، الشيء الذي كان السبب في حرمانها من تلقي العلاج في مستشفيات تركيا لما أنهكها المرض.
5 – ومن وراء القضبان، حين كانت تقبع في السجن الذي قضت به ما يزيد عن المائة يوم، خلال سنة 1954، بمعية زوجها بتهمة التآمر على النظام، فقد نصبت نفسها محامية مدافعة عن حقوق السجينات.
6 – كما فعلت من قبل مع أنوار السادات، فقد أعادت الكرة مع أنور عبد المالك، أحد المفكرين اليساريين، الذي استطاع الفرار من السجن، خلال حكم جمال عبد الناصر، فأخفته في منزلها حتى تيسر له السفر إلى خارج مصر.
7 – وبطيبة قلبها، وحبها لوطنها، أرغمت الرئيس جمال عبد الناصر ليصنفها في تعداد ألف رجل، وهي تقوم عن طواعية بالإقدام على جمع تبرعات لفائدة الجيش بعد نكسة 1967، وكانت على رأس المتبرعين.
8 – ومن نضالاتها المستميتة، ترأست إضرابا مع نقابة المهن الفنية سنة 1988، كما أضربت عن الطعام لمدة عشرة أيام بين جدران نقابة الصحافيين، مما جعل فئة الفنانين تتحرر من القانون الجائر، الذي عملت السلطات على سحبه.