بواسطة – عبد الرحيم مالكي
اندلع صباح اليوم السبت 1 فبراير 2025 حريق مروع في دار لرعاية المسنين بمدينة بوفيمون (Bouffémont) في منطقة فال دواز ( Val-d’Oise) شمال باريس، ما أدى إلى وفاة ثلاثة من المقيمين وإصابة ثمانية آخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان .. وقع الحريق في حدود الساعة السابعة وعشرين دقيقة صباحًا في الطابق الثالث من المبنى، حيث يُعتقد أن مصدره كان غرفة الغسيل، وفقًا للتحقيقات الأولية التي لا تزال جارية لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث
مباشرة بعد ذلك هرعت فرق الإطفاء إلى مكان الحادث بسرعة، حيث تم نشر أكثر من مئة عنصر من رجال الإطفاء لمحاولة السيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى باقي أجنحة الدار، التي كانت تضم خمسة وسبعين مقيمًا، بينهم ثلاثون مسنًا يعانون من أمراض مرتبطة بفقدان الذاكرة مثل ألزهايمر، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها عناصر الإنقاذ، لم تتمكن من إنقاذ ثلاثة من المقيمين، الذين قضوا نتيجة الدخان الكثيف، فيما تم نقل ثمانية آخرين إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من استقرار حالتهم الصحية
للإشارة، فقد سارعت السلطات المحلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم إجلاء بقية المقيمين إلى مراكز إيواء مؤقتة، في حين أكد رئيس بلدية بوفيمون ميشيل لاكو، أن المدينة تعمل بالتنسيق مع الأجهزة المعنية لضمان رعاية المسنين المتضررين ومساعدتهم في تجاوز هذه الكارثة .. وأوضح، أن الدار تخضع للمعايير المطلوبة من حيث السلامة .. لكن، التحقيق سيكشف ما إذا كان هناك أي خلل قد يكون ساهم في اندلاع الحريق أو تفاقمه
الحادث أثار موجة من الحزن والقلق بين أهالي المقيمين في الدار، خاصة أن العديد من كبار السن يجدون صعوبة في التحرك أثناء الطوارئ، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر، ويعيد هذا الحريق المأساوي تسليط الضوء على ضرورة تعزيز إجراءات الأمان داخل دور الرعاية وضمان وجود أنظمة إنذار فعالة تسمح بتفادي مثل هذه الكوارث مستقبلاً
