أخبارمتفرقاتمجتمع

مواجهة الإرهابيين واجب مقدس

 

رغم الاستقرار الذي ينعم به الوطن، نتيجة قوة اليقظة التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية الوطنية المختصة والعادية، ودعم المواطنين التلقائي لهذه الجهود للحفاظ على الاستقرار والسلم الذي يسود المغرب، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث بعض الممارسات الإرهابية من حين لآخر، كما وقع في منطقة حد السوالم نهاية الأسبوع المنصرم، مما يقتضي الدعوة مرة أخرى إلى الإبقاء على حالة التعبئة المجتمعية في المستوى الذي بلغته حتى لا تتكرر مثل هذه الأفعال الإجرامية الإرهابية المرفوضة، التي بدأت تعود من جديد بعد انحسار هذا الإرهاب الذي تواجهه دول الشرق الأوسط، واضطرار العائدين إلى الإعلان عن مشاريعهم الإرهابية في المستقبل، كما يمكن أن نستحضره من بلاغاتهم عن العمليات التي يقومون بها هنا وهناك

نعتقد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي تنوه بالمجهود الذي تبذله الأجهزة الأمنية .. نعتقد، بأن الطريق إلى احتواء جذور الإرهاب وتحقيق الضربات الاستباقية ضد خلاياه ومجموعاته وأفراده، يكمن في استمرار أجواء التعبئة المجتمعية والأمنية واستئصال الأسباب التي تدفع الشباب ضد خلاياه ومجموعاته وأفراده .. أجل، يكمن في استمرار أجواء التعبئة المجتمعية والأمنية واستئصال الأسباب التي تدفع الشباب إلى التطرف والسلوكات العدمية، ومنها الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والعمل على معالجة كافة الدوافع التي تقف وراء الإقدام على هذه العمليات الإرهابية، ورفع مستوى اليقظة بمشاركة القوى المجتمعية الحزبية والنقابية والمدنية التي يجب أن لا تبقى بعيدة عن تحمل مسؤولياتها في التأطير والنظيم والتنوير

إن مجتمعنا المغربي المسلم الوسطي يرفض هذا السلوك العدمي المتشدد للجماعات المحسوبة على الدين تعسفا، ويعتبر مواجهتها واجبا مقدسا ضمن معركته من أجل استقلال الوطن، وتأمين استقراره المجتمعي، كما يجب أن تكون مواجهة هذا الإرهاب والقضاء على خلاياه النائمة، التي تنشط كلما اشتد الحصار حولها واقتربت نهاية لوجوده في المجتمع بالوسائل المتاحة في أفق تحصين الوطن من أسباب وجوده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق