أخباركلمة النقابة

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة تطوي الصفحة 26 من تاريخها النضالي 29/01/1999 – 29/01/2025

 

منذ تأسيسها قبل 26 سنة، وبالضبط يوم 29 يناير 1999، عندما أطلقت أول زُغرودة معلنة ولادة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بمدينة الدارالبيضاء، على أيدي ثلة من الصحافيين الشرفاء، الذين خلقوا منعطفا حاسما في مسلسل النضال الصحافي والإعلامي الوطني، والذين منهم من غادر النقابة لأمر ما .. ومنهم من توفى إلى رحمة اللـه، وهم الآتية أسماؤهم:

* قاسم أولاد الشيبة الفيلالي * محمد لـرزا * محمد إذ أمغار * مراد العتيق * حسناء أودا * وفاء نايتلكيسان * مولاي عبد السلام غلولو وعلى رأسهم الأمين العام السابق ذ. فريد قربال

بالمناسبة، نسأل اللـه أن يجازيهم عن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة خير الجزاء، وأن يجزل لهم المثوبة، و يجعل كل ما بذلوه من أجل النقابة في ميزان حسناتهم جميعا، ونسأل اللـه أن يجمعنا بهم في مثوى كريم وجنة نعيم، كما أن منهم من ينتظر، ولا زال مستمرا في نضاله بين صفوف هذا التنظيم النقابي المستقل، الذي جرى تأسيسه بالمغرب نهاية التسعينات من القرن الماضي، تحت شعار:

 

 استقلالية الصحافة حماية لحرية التعبير

نعم، هذه النقابة التي بالرغم من تعدد أشكال الأزمات التي اخترقتها والصعاب والإكراهات والظروف الغير عادية التي واجهتها، والمكائد التي صنعت خصيصا للنيل من قدرة وعزيمة أعضاء أمانتها العامة، لازالت حاضرة بقوة وممانعة، ولم يتوقف عطاؤها، بحيث أنها منذ اللحظات التي رأت فيها النور التصقت بها العديد من الخصائص المميزة .. من أهمها، حمل هموم خدام مهنة المتاعب والاطلاع على قضاياهم المهنية، والانحياز إلى جانبهم والوقوف في صفهم، والذود عن حقوقهم، وقيادة نضالهم لمستقبل أفضل، دون أن يفوتها بالموازاة مع ذلك، العمل على فرض احترام أخلاقيات المهنة، مما أعطى خاصية جديدة إلى تاريخها النضالي الطويل، الذي يمتاز بشيء من التأريخ للحياة النقابية في المغرب

هذه النقابة، التي قدمت أعمالا متميزة، وبذلت جهدا كبيرا من أجل الوصول إلى الأهداف التي رسمتها منذ أول خطوة خطتها في ساحة المجال الصحافي والإعلامي والنقابي الوطني، معتمدة على وسائلها الذاتية، مما أتاح لها الإقدام على الانفتاح على محيطها الواسع، باعتبارها نقابة وطنية مهنية مسؤولة ونشيطة على الصعيد الوطني، الشيء الذي جعلها تحافظ على أصالة انتمائها الوطني وتطوير أدائها النقابي ليتماشى مع تحولات مجتمعنا السريعة، والأعباء الثقيلة التي يتحملها الفاعلون الصحافيون والإعلاميون في مثل شروط واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحضاري

بكل فخر واعتزاز .. ونحن نصل اليوم إلى محطة الذكرى السادسة والعشرين لتأسيس النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي نحييها اليوم تحت شعار:

 

البقاء للأصلح ولا مكان بيننا للوصوليين

 والتي نعتبرها مناسبة أخرى للتأكيد على أهمية مبادئنا ومواقفنا، وإبراز قيمنا التي نجعل من مصلحة البلاد من أولوية أولوياتنا .. مستحضرين دائما في منطلقاتنا، أن الإعلام رسالة نبيلة، ينبغي أن يكون فاعلا وهادفا بالشكل الذي يعزز سبل الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحصين الحريات العامة من الاستهداف اللاقانوني، كما لَم شمل حملة الأقلام وتنظيم المهنة والرفع من مستواها، و الرقي بأهلها إلى المكانة المشرفة وطنيا ودوليا، مع تحصين وتثبيت والحفاظ على جميع المكتسبات التي تحققت

وفي هذه المناسبة العظيمة .. ونحن نقلب صفحات تاريخ النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة الطويل، المليء بالذكريات الخالدة، التي صيغت بعزة وإباء، ومسؤولية جسيمة .. وفي خضم هذه الفرحة العارمة، لا يسعنا إلا استحضار التجربة النقابية الغنية والعميقة والخاصية التي تحظى بالتقدير والاحترام .. ولهذا، فإن المتتبع لقضايا الصحافة والإعلام بالساحة الوطنية، يلاحظ عن قرب، أننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، رغم الرجات التي أحدثتها “جوقة بعض المتآمرين”، مازلنا في درب النضال سائرون .. ومازلنا أقوى بكثير من ذي قبل .. رافعون الرأس عاليا، والقلم ضد كل الذين يضايقهم تواجدنا .. ولا ينكر إلا جاحد أو جاهل النصر الذي تتوج به مسيرة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة يوما عن يوم بفضل المساهمات القيمة التي يقدمها المناضلون الأفاضل، بحيث أن كل يوم يمر على تواجدنا في الساحة النضالية يضيف إلى مسيرتنا قيمة جديدة وثمينة من قبل المناضلين الأوفياء الذين يعملون من أجل تحقيق الأهداف والغايات

وعلى هامش تخليد النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لهذه الذكرى العزيزة الخالدة، فإننا في الأمانة العامة للنقابة نعاهد المناضلون المخلصون، أننا سنظل على مبادئنا وقيمنا محافظين، أوفياء لوعودنا وبرامجنا .. ملتزمون بما سطر في القانون الأساسي للنقابة .. وسنكون دائما حريصين على خدمة الصالح العام وتلبية ما يطمح إليه المناضلون المنتمون لنقابتنا .. أجل، سنبقى متمسكين بالاستقلالية التي كانت شعارنا في المؤتمر التأسيسي لنقابتنا العتيدة خلال العشرية الأخيرة من القرن الماضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق