مقتل شاب طعنا قرب ثانوية رودان في باريس
باريس – عبد الرحيم مالكي
لقي شاب يبلغ من العمر 15 عامًا مصرعه، صباح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 بعد تعرضه للطعن في حادثة مأساوية، وقعت بالقرب من ثانوية رودان، في الدائرة الثالثة عشرة بالعاصمة الفرنسية باريس .. الحادث وقع في موقع قريب جدًا من محيط المدرسة بحسب المعلومات المتوفرة، حيث اندلع شجار بين مجموعة من الشباب، وقد تطور الخلاف بشكل سريع إلى مواجهة عنيفة .. إذ، استُخدمت أسلحة بيضاء، وقد انتهى الشجار بإصابة الشاب بطعنة قاتلة
وقد وصلت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث في وقت وجيز .. لكنها، لم تتمكن من إنقاذ حياة الشاب، الذي فارق الحياة متأثرًا بإصابته البالغة وعلى الفور أطلقت السلطات الأمنية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد الجناة .. المحققون بدؤوا بجمع الأدلة المتوفرة في مسرح الجريمة، بما في ذلك تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، إلى جانب استجواب الشهود الذين كانوا بالقرب من موقع الحادث وقت وقوعه .. حتى هذه اللحظة، لم تُصدر الشرطة أي إعلان رسمي بشأن اعتقال أي شخص له صلة بالجريمة، بينما تستمر الجهود لتحديد كافة التفاصيل والظروف التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المأساوي
بالمناسبة، فقد أثار هذا الحادث حالة من الصدمة والحزن بين سكان المنطقة وأفراد المجتمع المدرسي، حيث وصف بعضهم الواقعة بأنها غير مسبوقة في هذا الحي الذي يُعتبر عادةً آمنًا، رغم أن الشجارات قد تحدث بين الطلاب أحيانًا، إلا أن استخدام السكاكين أو الأسلحة البيضاء يُعد أمرًا استثنائيًا ومثيرًا للقلق
إدارة ثانوية رودان، عبّرت عن حزنها العميق لما حدث، وقدّمت تعازيها الحارة لعائلة الضحية، كما أكدت أنها ستعمل مع السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز أمن الطلاب ومنع تكرار مثل هذه الحوادث هذا الحادث أعاد النقاش حول تصاعد وتيرة العنف بين الشباب في فرنسا، خاصة في المناطق المحيطة بالمؤسسات التعليمية .. سكان الحي طالبوا بزيادة التواجد الأمني في المناطق القريبة من المدارس، معتبرين أن تعزيز الإجراءات الوقائية بات أمرًا ضروريًا لضمان سلامة الطلاب، كما أثار الحادث تساؤلات أوسع حول دور المجتمع، بما في ذلك الأسر والمدارس، في التصدي لظاهرة العنف المتزايد بين الشباب، وضرورة العمل المشترك لحمايتهم من الانخراط في سلوكيات خطيرة تهدد حياتهم وحياة الآخرين