أخبارمجتمع

بلاع مجموعة مسار للتوافق

في إطار المهام التي أخذتها مجموعة مسار للتوافق على عاتقها منذ نشأتها، يشكل الترافع حول قضايا الماء بمدينة فجيج أحد مرتكزاتها الأساسية، حيث ناضلت ولازالت من أجل تنزيل الخيار الثالث الذي طرحته لحلحلة المشكل القائم في تدبير الماء بالواحة .. واستحضارًا لمخرجات لقاء 21 مارس 2024، وتفاعلا مع مضمون وروح النقاش الذي يعرفه تدبير الماء، وتبعا للإعلان عن يوم 15 نونبر 2024 موعدا لشروع الشركة الجهوية متعددة الخدمات في أداء مهامها، وما قد يترتب عنه من تحديات، بادرت مجموعة مسار للتوافق بفجيج إلى طلب مقابلة مع السيد عامل اقليم فجيج لطرح تصوراتها في الموضوع مع أمل أن تأخذ بعين الاعتبار وتحظى بالقبول

وقد تفضل السيد العامل مشكورا بالتفاعل الإيجابي مع الطلب واستقبل أعضاء من المجموعة بمكتبه بمقر عمالة إقليم فجيج، صباح يوم الجمعة 12 دجنبر 2024 لعقد لقاء تحت رئاسته

في البداية استعرض اعضاء المجموعة بعض القضايا التي تشغل الساكنة ومختلف الفاعلين والمرتبطة بتدبير مياه الشرب بجماعة فكيك نذكر منها ما يلي:

1. -تسعيرة الاستهلاك و واجبات الربط

2. اهتراء الشبكة المائية وما تسببه من تسربات

3. تراكم الكلس والملوحة المتزايدة والمرتفعة للمياه الصالحة للشرب، مما يضر بصحة المواطن من جهة ويسبب يوميا في التسربات وضياع الماء

4. الضغط المفرط على الفرشة المائية

5. إيجاد بدائل لسقي مياه النخيل بالأحياء السكنية دون استعمال مياه الشرب

6. أسئلة مختلفة حول مخطط وبرامج تدبير عملية إنتاج الماء في المستقبل القريب

بعد هذا العرض الذي تفضل به ممثلونا، استعرض السيد العامل السياق الوطني الذي يتم فيه تنزيل الرؤية الملكية في مواجهة معضلة الإجهاد المائي ببلادنا، في ظل الظواهر المناخية المتطرفة (الجفاف والفيضانات) والذي انبثقت عنه الاستراتيجية الوطنية لتأمين تزويد الساكنة بمياه الشرب وتجويدها .. مؤكدا على ما يلي.

1-أن مخرجات لقاء 21 مارس 2024 كانت واضحة بخصوص التسعيرة وتكاليف الربط التي لن يطرأ عليها أي تغيير.

2-أن أولويات الشركة الجهوية متعددة الخدمات والتي ستشرع فيها قريبا هي:

أولا – تشخيص الوضعية الحالية لتزود الساكنة بالماء الصالح للشرب من حيث الكمية والجودة وتحديد مكامن الخلل وخاصة التسربات

ثانياً – تنفيذ أشغال التجديد الشامل لشبكة توزيع مياه الشرب وفق المعايير المعمول بها وطنيا، وتدابير أخرى ضرورية، مما سيساهم لا محالة في تجويد مياه الشرب بالجماعة

3- وفيما يخصّ إيجاد بدائل لسقي النخيل في المناطق السكنية بمختلف أحياء الواحة، أكد السيد العامل على وعيه الكامل بهذه المعضلة لما لها من أثر حاليا على مياه الشرب ومن تأثير على مياه الفرشة المائية؛ مؤكدا على أهمية المبادرة المحلية في إخراج المشروع إلى الوجود، سواء من طرف المجلس الجماعي أو الساكنة المعنية، مبديا استعداد العمالة للقيام بالأدوار المنوطة بها لتحقيق ذلك

4- أما بخصوص إيجاد بدائل للآبار المستغلة في جلب الماء الصالح للشرب حاليا، تجنبا للضغط الحاصل على الفرشة الحالية، والذي يجد أثاره في تراجع صبيب مياه العيون وتزايد ملوحة الماء، فقد عدد السيد العامل مجموع الإجراءات المتخذة في التنقيب عن المياه والنقط المحددة لإنتاج الماء دون المساس بالفرشة، التي تغذي مياه العيون .. وذلك، في إطار الاستراتيجية الوطنية لتأمين تزويد الساكنة بمياه صالحة للشرب وذات جودة وتنويع مصادر جلب المياه ضمانا لمستقبل الواحة وساكنتها، وقد قدم في ذلك أمثلة لبعض الجماعات التي نجحت فيها هذه الحلول

5- وفيما يتعلق بالتساؤلات المتعلقة بالإجراءات الأولية المتخذة لتدبير الماء بطريقة تضمن الولوج المتساوي لهذه الخدمة في المستقبل القريب، أكد السيد العامل على أن الشركة ستقوم تدريجيا بمهام التدبير بدءا بتشخيص الوضعية بشكل دقيق و وضع حد لكل التسربات والاستهلاك العشوائي، وتجديد الشبكة في كافة أنحاء الجماعة، مما قد يخفض كمية الصبيب المنتجة حاليا إلى النصف وإمكانية الاستغناء عن أحد الآبار الحالية واردة، هذا إضافة إلى إجراءات أخرى مستعجلة لتجويد المياه الصالحة للشرب

وتجدر الإشارة، أنه وفي نفس السياق، كانت لمجموعة “مسار للتوافق” لقاء في نفس الموضوع وبنفس الأبعاد مع السيد رئيس مجلس جماعة فجيج، يوم الاثنين 09 دجنبر الجاري عبر خلاله عن تقاسمه لكافة الانشغالات المعبر عنها من طرف مجموعة مسار للتوافق، واستعرض مجموع اللقاءات التي عقدها المجلس مع الجهات المعنية، وتلك المبرمجة لمعالجة القضايا المرتبطة بهذا الملف، والجهود المبذولة لإخراج مجموعة من المشاريع إلى الوجود

وإذ تخبر مجموعة مسار للتوافق الرأي العام المحلي والوطني بهذه المستجدات، فإنها تعبر عن ارتياحها للخطوات العملية الإيجابية التي تقوم بها الجهات المسؤولة، وتحيي كل المؤسسات والفعاليات المنخرطة في هذا المجهود الجماعي، وتمد يدها إلى كل المؤسسات والفعاليات وذوي النيات الحسنية لحلحلة المشاكل التي تعاني منها الواحة وسكانها وزوارها، واللـه ولي التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق