قصـة للعبرة .. وفاء كلب ..!
كلب من فرقة الأنياب التابعة للدرك، كان واقفا في حاجز أمني .. بالصدفة عبر نائب برلماني بسيارته، و طبعا البرلماني عنده حصانة لا يمكن تفتيشه، و عناصر الدرك عندما تعرفوا عليه سمحوا له بالمرور و رفعوا الحواجز .. لكن، الكلب كان له رأي آخر بواسطة حاسة الشم القوية، حيث كان متأكدا أن سيارة النائب البرلماني فيها مخدرات، و بدأ بالنباح، و حاول أن يهجم على السيارة، و طبعا عناصر الدرك عرفوا بأن السيارة فيها مخدرات، ولكنهم لم يستطيعوا اعتراض طريق النائب و تفتيش سيارته، خوفا من الحصانة التي يتمتع بها .. ولكن، الكلب كان مصمما .. ومع إصراره، أفلت الدركي السلسة لينقض الكلب على السيارة .. و في هذه الأثناء، تقدم عناصر الدرك من النائب و طلبوا منه السماح لهم بتفتيش السيارة، حيث عثروا بداخلها على كميات كبيرة من المخدرات
هذا الكلب لا يعرف ماذا يعني نائب أو وزير، و لا يعرف الحصانة .. هذا الكلب تدرب على خدمة الوطن و فقط تدرب على الوفاء لأرضه التي يعيش عليها .. الوفاء لصاحبه الذي يطعمه ويشربه .. الوفاء لعمله المكلف به ككلب، لم يقسم على حماية الوطن، و لا يعرف معنى الوطن أساسا، هو فقط لاحظ الخطأ و رفض أن يحصل
أنت كإنسان عندما تسمع عن وزير اختلس أموال الدولة، أو قاضي أخد رشوة .. و في الاتجاه الآخر، تجد كلبا يقوم بواجبه اتجاه الوطن على أكمل وجه، فلا يخون ولا يبيع رغم أنه لا يأخذ مرتبا حتما، ستحزن على حالنا كبشر .. عندما تجد كلبا أوفى و أشرف من بعض المسؤولين في بلدك ستحزن .. عندما تجد الوحيد الذي يقوم بعمله على أحسن وجه هو كلب ستحزن .. كلب لم يخف من السلطة بقدر خوفه على الحق .. الكلاب وفية و تعرف معنى المسؤولية .. ونحن كبشر (…؟! )