كشفت الممارسات الإعلامية لخونة الداخل والخارج عن نفسها، وعبرت بالملموس في الأقنعة التي تكتب بها عن عمق عمالتها وتجنيدها لخدمة خصوم الوطن، وبينت عن عدائها للوحدة الترابية وعن زيف وطنيتها الجاهزة لخدمة كل المشاريع المضادة لوحدة الوطن واستقلاله، وإجماع كل المغاربة على حماية المشروع الوطني في الوحدة السياسية، ومشروع التنمية الذي يقوده جلالة الملك وسيادة الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات

نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نعتبر هذا الحضور المخدوم لإعلام خونة الداخل والخارج بالوجوه التي يعبر عنها إعلاما ساقطا وعميلا لمن يقفون باستمرار في ممارساتهم التي تحاول عبثا النيل من قوة الجبهة الداخلية، التي يحاول جلالة الملك ومن ورائه الشعب المغربي إثبات حضور الدولة ورهانها على حماية استقلال المغرب واسترجاع باقي الأراضي الخاضعة للسيادة الأجنبية في شرق وشمال وجنوب المغرب، والحضور القوي للمشروع التحرري والتنموي والديمقراطي، الذي يضحي المغاربة في بنائه وتكريسه على امتداد خريطة الوطن، رغم العداء السافر و وضوح معالم سياسة الاستعمار القديم والجديد، التي تنهجها دول الجوار، وخاصة الجزائر الشقيقة بتجنيدها للعملاء في إعلامنا الرقمي عبر قنواتها التي لا تتأخر عن نشر سمومها واتهاماتها الباطلة

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نعتبر سلوك هذه الكائنات العميلة جزء من المؤامرة التي يواجهها المغرب منذ حصوله على الاستقلال، ومنذ خطاب المسيرة الخضراء المظفرة في بداية السبعينات، الذي أوضح فيه جلالة الملك الراحل الحسن الثاني قدس اللـه روحه عن معركة استرجاع الأراضي الصحراوية، والشروع في تفعيل فلسفة شعار المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها

إن الروح الوطنية لا يمكن أن توضع في المزايدات التي تتعارض و تمسك المغاربة باستقلالهم، أو العجز أمام التحديات التي تواجه الوطن في بناء دولته وتأمين استقلاله، وهذا هو الورش المقدس الذي يجب أن يشتغل عليه الإعلام بكل وسائله، بعيدا عن هذا الذي يعبر عنه إعلام الخونة والمرتزقة، الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم الاستعمارية، التي لا زال المغرب قويا وعصيا عليها بفضل وضوح المشروع الوطني الديمقراطي والتحرري، الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس حفظه اللـه بالحكمة والاقتدار في هذا الظرف التاريخي، الذي يحاول المغرب خلاله حماية وحدته واستكمال بناء دولته الديمقراطية رغم جميع التحديات