ماذا استفاد اليوسفيون من قرار إحداث العمالة وبرامج العمل للمجالس الجماعية ..؟!
ذ. يوسف الإدريسي
الأكيد أن ساكنة إقليم اليوسفية تتذكر جيدا الزيارة الملكية التي أفرزت مشاريع وأوراش لازالت إلى حدود اليوم داخل غرفة الإنعاش والعناية المركزة
تتذكرون أيضا قبل أكثر من عقد من الزمن، حين استبشرتم خيرا بترقية اليوسفية إلى إقليم، وعلقتم آمالكم الكبيرة على الجهاز الإداري لإحداث مصالح ومندوبيات تعيد الكرامة لساكنة اليوسفية بعدما ظلت لسنوات تحت رحمة اللجوء الإداري لمدينة أسفي قبل أن يكتشف الجميع أن قرار إحداث العمالة باليوسفية كان فقط قرارا إداريا مع إيقاف التنفيذ
وإذا كان عامل الإقليم السابق واللاحق ومعهما النائبون البرلمانيون الذين مثلوا الإقليم داخل قبة البرلمان، قد فشلوا في استقطاب مصالح خارجية ومندوبيات وزارية ومشاريع عمرانية واجتماعية وتنموية، فإن مختلف المجالس الجماعية بالإقليم هي الأخرى فشلت في هذا الرهان، واكتفت فقط بمراقبة الصفقات والسندات وأشياء أخرى، في غياب عنصر العقلانية والحكامة في التسيير والافتقاد إلى برامج عمل واضحة وقوية، إلى الحد الذي جعل اليوسفيين يحملون البراميل نحو السقايات في مشهد لم نعد نراه إلا في أفلام ماقبل التاريخ
من جهة أخرى، لم يستطع النسيج الجمعوي مواكبة الأحداث وممارسة دوره في المراقبة والضغط والتوجيه إلى ما فيه المصلحة العليا للإقليم .. فهو إذن، عاجز ومشتت ونفعي بالمفهوم الضيق للكلمة، دون أن يتحرك في اتجاه، على الأقل التفكير في برنامج نضالي يؤسس لثقافة المساءلة وربط المسؤولية بالمحاسبة
فقط أتساءل، لماذا ينسى المنتخبون وعودهم بمجرد مغادرة البؤساء من المواطنين لمخادع التصويت حيث ينطلي الوهم على المغرر بهم وينخدع الجميع ..؟!
ولماذا يتجاهل المسؤولون الإداريون برامجهم التنموية بعد فترة وجيزة من جلوسهم على كرسي المسؤولية ..؟
.
هي أسئلة وأخرى ستبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات إلى أن يقضي اللـه أمرا كان مفعولا