رئيسة حضرية اليوسفية تعترف بأن المدينة مجرد قرية يلزمها الاستفادة من صندوق التنمية القروي
ذ. يوسف الإدريسي
من المضحكات المبكيات أن تعترف رئيسة الجماعة الحضرية لمدينة اليوسفية، بأن هذه الأخيرة مجرد قرية، من خلال تحليل منهجية SWOT للتشخيص المجالي التشاركي للجماعة ضمن برنامج العمل الذي ستتم إعادة دراسته والمصادقة عليه في الدورة العادية لشهر فبراير المقبل
وتضمنت خانة الفرص (Opportunities) من برنامج العمل المذكور، إمكانية الاستفادة من صندوق التنمية القروية FDR، وهو الصندوق الذي يهدف إلى سد الخصاص المسجل في البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية بالعالم القروي، وتنص المادة 78 من القانون التنظيمي للجماعات 113.14 على أن برنامج العمل يكون تحت إشراف رئيس الجماعة ويعمل على تتبعه وتحيينه وتقييمه
شخصيا، لا أختلف مع من يرى أن مدينة اليوسفية هي مجرد قرية كبيرة مع فرق وجود سيارات ومبانٍ إسمنتية، غير أن اعتراف الرئيسة من خلال برنامج العمل، بأن المدينة التي مثلتها في ملتقيات دولية، آخرها كوب 28 بالإمارات ومنتدى التعاون بالسينغال، هي مجرد قرية وليست مدينة بالمفهوم العمراني والبنيوي والتنموي للكلمة، يوحي إلى أشياء باتت عصية على الفهم والإدراك
من جهة أخرى، اعترف مكتب دراسات (consulting group) الموكول له إنجاز برنامج العمل بتفويض من رئيسة الجماعة، كون المياه التي تشربها ساكنة اليوسفية هي ذات جودة ضعيفة، ومنه يلزم البحث عن سبل لتعزيز مستوى جودة المياه الصالحة للشرب لفائدة ساكنة اليوسفية وفق تقرير ذات البرنامج .. لكن، السؤال الذي يفرض نفسه في هذا الصدد، كيف للسيدة الرئيسة أن تحضر لمؤتمر كوب 28 الدولي الذي يُعنى بالبيئة والمناخ، وبرنامج عمل الجماعة يتضمن حقيقة ضعف جودة الماء الشروب بالمدينة
باختصار شديد، هو العبث في أبشع تجلياته، وقد آن لساكنة اليوسفية أن تضحك وتبكي في آن واحد