على امتداد مقالاتنا حول سلوكات الطابور الخامس، الذي يبالغ في ضرباته الدميرية لخصومه، أصبح من الواجب علينا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن نزيل الأقنعة التي يختفي وراءها إعلام الطابور الخامس، المحسوب على الصحافة الرقمية التي تدعي الدفاع عن القيم ومحاربة الفساد وحماية استقلال الوطن من المتآمرين والفاسدين، كما يظهر في المواقع الأكثر مشاهدة وتلميعا
نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي تحاول إيقاف هذه المواقع المتناحرة في الداخل وفي الخارج على “البوز” وليس عن هذا الوطن وقيمه ومؤسساته، التي يحاولون المزايدة على أدائها وحرمتها و وقارها .. وبالمناسبة’ نهمس من خلال صحافتنا في أذهان هؤلاء، من أن الوطن والمواطنين ينتظرون من هذا الطابور الخامس الذي يلوح بأسلحته ضد المواقع الأخرى المنافسة لوجوده، أن الإعلام له رسالة وموقف يعلو عن هذا التطاحن الذي لا يخدم أحدا، بقدر ما يمكن أعداء الوطن من الدعاية المضادة لاستقلاله وشرعية مؤسساته
لن نفتي على هذه الكائنات التي تعيش على افتعال المشاكل التي تزين السلوكات “المافيوزية” لهذا الطابور الخامس، الذي لن نتخلى في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على محاربته بالوسائل المتاحة أمامنا في هذه الأزمة التي يعاني منها المشهد الصحفي الوطني، الذي لا يزال يتحمل أخطاء الوزارة الوصية واللوبي “المافيوزي” وجمود المنظومة القانونية والصراعات الفئوية القائمة .. خصوصا، بعد شروع اللجنة المؤقة اللاشرعية لإصلاح وتدبير قطاع الصحافة والنشر، التي تكرس لامسؤولية هذه الفوضى التي يتخبط فيها الإعلام الرقمي الوطني حاليا
إن الطابور الخامس، الذي أصبح الآن مكشوفا، لن ينجح في هذه الحرب التدميرية التي يحاول شرعنتها عبر خرجاته المفضوحة، التي يواجه بها خصومه لإثبات شرعيته وتكريس حضوره “المافيوزي” .. خصوصا، في المقاولات التي يدعي أنها في خدمة الوطن والمواطنين، الذين ضاقت بهم سلوكات هذا الطابور الخامس، سواء في تصفية الحسابات، أو في خلق شروط هذه المعارك، التي اتضح حرصها على مصالحها التي لا يهمها حاضر الوطن ومستقبله، بقدر ما توجهها جملة المهام المسندة إليها ضد الأفراد والمؤسسات، وعدم وعي الوزارة الوصية بخطورة الأفعال المنسوبة إلى هذه المواقع التي تغذي التفاهة والتخوين والتشكيك، الذي يفرض نفسه في جميع القطاعات .. لن نكون في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على الحياد اتجاه مغالطات هذا الطابور الخامس مهما كانت التكاليف والتضحيات
