هل سينجح مشروع “المدارس الرائدة” دون مواكبة حقيقية ..؟
إعداد – إبراهيم بونعناع
يعتبر مشروع المدارس الرائدة بالمغرب ورش وطني و مبادرة تربوية وتعليمية تهدف إلى تطوير وتحسين نوعية التعليم والتعلم في المدارس العمومية المغربية، وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية مبتكرة وحديثة تساعد على تطوير مهارات التلاميذ وتحفيزهم للابتكار والإبداع
يتم تنزيل هذا المشروع، في إطار مرحلة الانطلاق، على مستوى 628 مدرسة ابتدائية عمومية، في الأوساط الحضرية وشبه الحضرية والقروية؛ لفائدة 322.000 تلميذة وتلميذ؛ وبمشاركة طوعية وتعبئة 10.700 من الأستاذات والأساتذة، بالإضافة إلى دعوة 157 مفتشة ومفتشا تربويا للتأطير والمواكبة في عملية التنزيل
سيتم توسيع نطاق هذا المشروع ليشمل غالبية المدارس الابتدائية العمومية تدريجيا بمعدل 2000 مدرسة ابتدائية كل سنة .. يهدف مشروع المدارس الرائدة بالمغرب إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها:
* تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية بالمغرب من خلال وضع مناهج دراسية حديثة ومبتكرة واستخدام التكنولوجيا التعليمية الحديثة وتطوير البنية التحتية للمدارس مع تقديم تكوين مهني للمعلمين لتحسين كفاءتهم
* تطوير مهارات التلاميذ من خلال تقديم برامج التعلم النشط والابتكار وتطوير مهارات التفكير النقدي
* تعزيز التوجه نحو التعليم المستدام من خلال تعزيز وعي التلاميذ بقضايا البيئة والاستدامة
* تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم، بما في ذلك استخدام الأجهزة اللوحية وتطبيقات التعلم الإلكتروني وتدريب المعلمين على استخدام تلك التقنيات
* تطوير البنية التحتية للمدارس من خلال بناء وتجديد المباني المدرسية، وتوفير مرافق تعليمية حديثة مثل المختبرات والمكتبات وقاعات الحاسوب، وتحسين مرافق الصحة والنظافة
* تعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير المدارس من خلال إشراك أولياء الأمور والمجتمع المحلي في عملية صنع القرار وتوفير الدعم المالي والمادي
* تحقيق التكافؤ في فرص التعليم من خلال تقديم فرص تعليمية متساوية لجميع التلاميذ بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية
ويأتي هذا المشروع في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، الرامية إلى أجرأة الالتزامات الإثنا عشر التي تهم كلا من التلميذ، الأستاذ و المؤسسة .. وكذلك من أجل خلق دينامية جديدة في مجال تدبير المؤسسات التعليمية وتبدي العديد من الفعاليات المهتمة بالشأن التعليمي في بلادنا تخوفها من أن يكون مصير هذا المشروع كسابقيه في غياب الإرادة و المواكبة الحقيقية