مراسلة – ميمون بوركبة

في سابقة من نوعها، اشترطت جمعية آباء وأولياء وأمهات تلاميذ ثانوية الخوارزمي التأهلية بتالسينت، إقليم فجيج في بداية الموسم الدراسي الجاري، مبلغ 50 درهما، بدل 10 دراهم كواجب للانخراط لكل من يرغب بالاستفادة من كتب المقرر، مما أثار آنذاك استياء وغضب بعض التلاميذ وآبائهم من هذا الارتفاع في ثمن الانخراط، حيث امتنع العديد من التلاميذ من دفعها، بينما قام آخرون بأدائها آملين في الحصول على الكتب

وقد استحسن آخرون من  أساتذة وإداريين  هذه المبادرة التي ستغطي حاجيات التلاميذ في الكتب التي تعاني المؤسسة في نقص كبير منها .. لكن، سرعان ما تبخر وعد الجمعية وتبخرت معه آمال التلاميذ في الحصول على الكتب

نحن على مشارف انتهاء الموسم الدراسي الحالي، تواصل مجموعة من التلاميذ مع مراسل جريدة المستقلة بريس وهم يشتكون من هذا الفعل الشنيع الذي قامت به جمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ .. متسائلين عن مصير نقوذهم بعد أن تراجعت الجمعية عن وعدها ..؟!

ومن أجل إماطة اللثام عن هذه القضية، انتقل طاقم الجريدة إلى إدارة مؤسسة الخوارزمي للاستفسار على الأمر، وجلس مع مديرها، الذي أكد للطاقم وبشكل قاطع، أن هذه المسألة لا دخل للمؤسسة فيها، وأن الجمعية وحدها هي من تتحمل مسؤولية ما جرى وما يجري

وفي اتصال هاتفي أجراه طاقم جريدة المستقلة بريس مع رئيس الجمعية، الذي  نفى من خلاله القول القائل بأن الجمعية أعطت وعدا بتوفير الكتب .. مؤكدا، أن واجب الانخراط الذي تم تحديده في 50 درهم، تم إقراره في الجمع العام للجمعية وغايته البحث عن إمكانية لتوفير الكتب، بالتنسيق مع الجماعات الثلاث (جماعة تالسينت، جماعة بويشاون، جماعة بومريم)، وأوضح أن عدد المنخرطين قليل جدا، مما استعصى على الجمعية اقتناء الكتب .. مضيفا، أن المنخرطين الذين ساهموا بمبلغ 50 درهم ستعود إليهم أموالهم .. لكن، متى ..؟!