مراسلة – إبراهسم بونعناع
في إطار تكريس سياسة القرب الاجتماعي التي تنتجها الدولة، تعتبر ملاعب القرب متنفسا وفرصة لشباب الأحياء الهامشية لممارسة رياضتهم المفضلة وتطيرهم والترفيه عنهم، وتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم بعيدا عن مسالك الانحراف الجارفة التي تتربص بهم
تضطلع هذه الملاعب بدور مهم في تشجيع الممارسة الرياضية وتعميمها، على اعتبار الرياضة حق من حقوق الإنسان الأساسية، ومدرسة لترسيخ قيم التضامن وتحقيق الاندماج الإيجابي داخل المجتمع، ويعود الفضل الكبير لهذه الملاعب في تكوين و اكتشاف عدد من المواهب في كرة القدم داع صيتها وطنيا ودوليا
لعل المتعارف عليه، أن جميع ملاعب القرب بالمغرب كلها بالعشب الاصطناعي من الجيل الثالث، بالإضافة إلى تعدد الملاعب بالجماعة الترابية الواحدة، باستثناء حي أولاد الحاج الذي يعتبر أكبر وأقدم الأحياء بالرشيدية، والذي يتوفر على ملعب قرب يتيم طاله التخريب .. أرضيته من الإسمنت المسلح، لن يساهم قطعا في صقل المواهب و تنمية القدرات، بل سيتسبب لا محالة و بشكل كبير في تكسير عظام الكثير من الأطفال والشباب الأبرياء
المتعارف عليه و المعمول به في إنشاء ملاعب القرب، و الجائز رياضيا .. و خصوصا، كرة القدم، هو إما أن تكون أرضية الملعب متربة أو رملية أو معشوشبة، أما الأرضية الإسمنتية فهي غير مسموح بها إطلاقا في القاموس الرياضي و الكروي لعل الكم الهائل من الأحذية الرياضية المهترية والتي تٱكلت بفعل احتكاكها بالإسمنت، والتي تخلص منها شباب الحي برميها وتعليقها بخيط كهربائي يمر فوق الملعب لتعبير واضح من مرتادي هذا الملعب عن احتجاجهم و معاناتهم مع أرضية هذا الملعب