مراسلة – حسن لكحل
على اثر الأحداث المؤلمة التي عرفها السياج الحدودي، الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة و مدينة الناظور، والتي أودت بحياة أكثر من 18 مهاجرا افريقيا، وإصابة عدد من أفراد القوات العمومية المغربية إصابات متفاوتة الخطورة، وإصابة المئات من المهاجرين بعضهم يوجد في حالة خطرة، وذلك خلال محاولة مجموعة كبيرة من المهاجرين الأفارقة ( ما يقارب ألفي مهاجر) اجتيازوا السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة ومدينة الناظور، مستعملين أسلحة بيضاء والحجارة في مواجهة القوات العمومية
المنظمة الديمقراطية للشغل، وفاء لدورها في تاطير العمال المهاجرين بالمغرب والداعمة لحقوقهم الإنسانية، تعبر عن أسفها الشديد لهذا الحادث المؤلم والمأساوي، الذي أودى بحياة مهاجرين وهم يحاولون التسلل إلى مليلية المحتلة، كما هو الشأن بالنسبة للذين يلفظهم البحر في إطار الهجرة غير المشروعة، فإنها
* تدعو الحكومة المغربية إلى فتح تحقيق في هذا الحادث المأساوي، والقيام بكل ما يلزم من تدابير وإجراءات اتجاه الضحايا والمصابين من المهاجرين ومن أفراد القوات العمومية، والعمل مستقبلا على تجنب وقوع مثل هذه الأحداث المؤلمة، سواء عبر الحدود البرية أو البحرية، التي يذهب ضحيتها مغاربة ومهاجرين أجانب
* تجدد طلبها للجهات الحكومية المختصة قصد تفعيل التوجيهات الملكية السامية بخصوص موضوع الهجرة واللجوء والتعاطي الميدني والعملي مع الهجرة بمقاربة إنسانية واجتماعية، و العمل على إدماج المهاجرين وعدم السماح مستقبلا بخلق كيطوهات في الغابات المجاورة لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، والتصدي الحازم لعصابات ومافيا التهريب الاتجار بالبشر، التي تجني أرباحا من هذه الأنشطة غير المشروعة، وتفكيك المخيمات الغابوية بطرق سلمية، و وضع المهاجرين في أماكن آمنة تحفظ كرامتهم، وتوفير الحد الأدنى من شروط العيش، والانخراط الفعلي في توصيات الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية المنعقد بمراكش سنة 2018، و تعزيز إدارة الهجرة ببلادنا وفق الاتفاقيات الدولية و تعزيز حماية المهاجرين و وحقوقهم الإنسانية وتفعيل دور المرصد الإفريقي للهجرة ليلعب دوره في رصد وتدبير مسالة الهجرة الإفريقية ،
عن المكتب التنفيذي
علي لطفي