مراسلة – إبراهيم بونعناع

سبق وأن كشفت زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، بأن ما يزيد عن 5 آلاف مؤسسة تعليمية لا تتوفر على مراحيض وغير مرتبطة بالماء والكهرباء

كما أشارت تقارير أخرى كثيرة لجمعيات تعمل في المجال التعليمي،  ومنظمات وطنية ودولية، من بينها المجلس الأعلى للتعليم ومنظمة اليونيسف، إلى أن انعدام المراحيض في المدارس الحكومية المغربية .. خصوصا، في المناطق القروية يؤثر في نوعية التعليم، ويتسبب في الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بشكل خاص، لأنه من الصعب عليهن متابعة الدراسة في ظرف يلجأن فيه المتعاملون إلى العراء لقضاء حاجتهن

لعل الحالة المزرية  التي تعيشها وحدة أملاكو قصر، التابعة لمجموعة مدارس ابن ماجة بجماعة أملاݣو، التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية لخير دليل

فهذه المؤسسة التي يدرس بها أكثر من 100 تلميذ، تفتقر إلى أبسط الشروط التي تحفظ للمتعلمين والأساتذة كرامتهم ..  .فالوحدة المدرسية لم يتم ربطها بشبكة الماء ولا تتوفر على مراحيض

تتساءل الساكنة عن كيف يتم صرف الملايين لبناء الحجرات الدراسية، دون التفكير في بناء المرافق الصحية ..؟

بهذه الوحدة المدرسية، تم بناء مراحيض منذ سنتين لم تشتغل لعدم ربطها بحفرة المجاري، رغم المراسلات المتكررة التي رفعها مدير المؤسسة للجهات المعنية .. وخلال الموسم الدراسي الحالي، تم بناء مراحيض أخرى .. لكن، دون إتمامها وربطها وترك المؤسسة في حالة مزرية، حيث تنصل المقاول المسؤول من إتمام الصفقة ليجد المتعلمون وهيئة التدريس أنفسهم مجبرين على التبرز أو التبول بمحيط المؤسسةالساكنة تناشد المسؤولين التدخل لإجبار المقاول المسؤول على إتمام المشروع وتنظيف ساحة المؤسسة لرفع الضرر عنها