ذ. يوسف الإدريسي
مقتل الطفل عبد الجبار على يد أمه بمدينة اليوسفية “يسائلنا جميعا” هذا مقتطف من تصريح رئيس جمعية السلام للإنماء الاجتماعي عقب وفاة طفل أول أمس بحي الداخلة (كاريان هداوة) يُقال إن أمه هي من تقف وراء وفاته .. رئيس الجمعية المعروفة بنشاطها الاجتماعي بالإقليم، حمّل مسؤولية الحادث المروع إلى مصالح الأعمال الاجتماعية و وزارة الطفولة ومديرية التعاون الوطني وجمعيات الرعاية الاجتماعية ومختلف الجمعيات المهتمة بالطفولة .. وقد دعا جميع هذه الهيآت إلى الاعتراف الفوري بالفشل .. مع العلم أن ما قام به هذا الرئيس ومجموعة من نشطاء الجمعية نفسها من مجهودات فردية وجماعية لحماية هذه الأسرة بالذات، يُحسب لهم في صحائفهم يوم يُسأل الجميع، وإن كان العمل الاجتماعي بطبيعته لا يعترف بمبدأ تصفيق اليد الواحدة
واقع اجتماعي تختزله صور مجتمعية أضحت مألوفة لدى المواطنين في الأسواق والمقاهي والمحطات، تؤثثها أسر وعائلات انتصر عليها الزمن في لحظة فقر وفاقة وعوز، في وقت نجد مؤسسات وجمعيات طالما صدّعت رؤوسنا بشعارات ويافطات وتقارير يبدو أنها لاتبرح مكانها في رفوف مكاتب مكيفة، دون أن نرى ما تأخذه من دعم مادي وعيني، يمشي على أرض واقعنا الأليم
باختصار شديد، الطفل عبد الجبار هو ضحية سياسة اجتماعية يجب أن يُعاد فيها النظر، وفي أقرب الآجال