يوسف الإدريسي
فجّر تجار بمدينة اليوسفية قنبلة من العيار الثقيل، تفيد بوجود سلوكات تغرير وابتزاز يقوم بها أحد المستشارين، أو إحدى المستشارات بالمجلس الحضري في عملية تسليم دكاكين المركب التجاري (الفتح)، الذي يضم أنشطة تجارية وحرفية متنوعة
و وفق شهادات من داخل محيط التجار المعنيين، فإن منتخبا جماعيا، لم يتم تحديد اسمه أو صفته، بات يتصل قبل أيام بتجارٍ مانحا إياهم وعودا بالاستفادة من المحلات مقابل عطاءات مادية وعينية، قبل أن يتضح للمغرر بهم كون عملية التسليم ستخضع لعملية الاقتراع المفتوح لتحديد المستفيدين
وفي سؤال مباشر لرئيسة الجماعة الترابية لمدينة اليوسفية حول وجود أخبار عن ابتزاز للتجار والذي قد يكون وراء تأجيل عملية فرز أسماء المستفيدين من محلات المركب التجاري التي كان مزمع تنظيمها اليوم الثلاثاء 22 دجنبر 2020، أفادت بأن دافع التأجيل يعود أساسا إلى وجود شكايات تقدم بها خمسة تجار في آخر لحظة، تفيد بأهليتهم الحرفية والتجارية للمشاركة في عملية الاقتراع، وهو ما جعل جميع المتدخلين يقتنعون بدفوعاتهم إلى أن يتم تعميق البحث في حالاتهم من طرف الجهات المختصة .. عدا ذلك، تعقب المتحدثة ذاتها، لا يمكن أن أتحدث عن شيء آخر في غياب عنصر الإثبات، فقط أشير إلى أن المجلس لا دخل له في عملية الاقتراع، إلا ما كان على سبيل الإشراف وتسهيل العملية تفاديا لمشاكل سفر التجار المعنيين إلى مدينة مراكش، حيث يوجد مقر وكالة العمران، خاصة في ظل هذه الجائحة وأيضا مساهمة من المجلس في التدابير الاحترازية من الوباء
من جانب آخر، أوضح أحد المتتبعين للشأن المحلي، أنه في حالة تأكيد سلوك الابتزاز، سيكون حتما بمثابة آخر مسمار في نعش الجسم الجماعي الذي يؤثث المشهد التسييري للمجلس، ليس من باب نقد الأداء التدبيري للمجلس، يضيف المتحدث، بل من باب العمق الإنساني في القضية، لأنه من غير المقبول استغلال ظروف التجار والتلاعب بمستقبل ومشاعر فئة مجتمعية نعلم جميعا معاناتها أثناء الجائحة، بل وقبلها
وتجدر الإشارة، إلى أن الدفعة الأولى شهدت قبل شهرين ونصف تسليم 38 تاجرا لدكاكين المركب والحصول على عقودها من أصل 104 دكان، بحضور ممثلين عن السلطة المحلية والجماعة الترابية و وكالة العمران
