مشاكلنا فينا لا في قوة أعدائنا
متـابعة
أقامت إحدى المدارس رحلة ترفيهية لطلابها الصغار، و في الطريق صادفهم نفق اعتاد سائق الحافلة المرور تحته، مكتوب عليه الارتفاع ثلاثة أمتار، لم يتوقف السائق لأن ارتفاع الحافلة كان ثلاثة أمتار أيضا .. لكن، المفاجأة هذه المرة كانت كبيرة، فقد احتكت الحافلة بسقف النفق وانحشرت في منتصفه، الأمر الذي أصاب الأطفال بحالة من الخوف والهلع .. سائق الحافلة بدأ بالتساؤل:
“كل سنة أعبر النفق دون التعرض لأي مشكلة فماذا حدث ..؟”
رجل من المتجمهرين أجاب : لقد تمّ تعبيد الطريق من جديد .. وبالتالي، ارتفع مستوى الطريق قليلاً
حاول الرجل المساعدة بأن يربط الحافلة بسيارته ليسحبها للخارج .. ولكن، في كل مرة ينقطع الحبل بسبب قوة الاحتكاك .. البعض اقترح إحضار سيارة أقوى لسحب الحافلة، والبعض اقترح حفر وتكسير الطبقة الإسفلتية
وسط هذه الاقتراحات المختلفة والتي بدت صعبة وغير مجدية، نزل أحد الأطفال من الحافلة ليقول : الحل عندي ..
وربما لعجزهم استمعوا له فقال:
أعطانا الأستاذ العام الماضي درساً وقال لنا لا بد أن ننزع من داخلنا الكبرياء والغرور والكراهية والأنانية والطمع الذي يجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الناس وعندها سيعود حجم روحنا ونفسنا إلى الحد الطبيعي الذي خُلقنا عليه فنستطيع العبور من ضيق الدنيا ..
ولعلنا إذا طبقنا هذا الكلام على الحافلة ونزعنا قليلًا من الهواء من إطاراتها ستبدأ بالنزول عن سقف النفق وسنعبر بسلام
انبهر الجميع من فكرة الطفل الرائعة الممتلئة بالصدق والإيمان .. وبالفعل تمّ خفض ضغط الهواء من إطارات الحافلة حتى هبط عن مستوى سقف النفق وعبر الجميع بسلام
الرسالة
مشاكلنا فينا لا في قوة أعدائنا، فلننزع من داخلنا هواء الكبرياء والغرور، ونخفض جناحنا لبعض لنمر من الدنيا بسلام
منقول