سيدي احمد بيبا

لازال الحديث والجدل قائمان في أوساط العديد من الفاعلين والهيئات الحقوقية، حول الطريقة التي تم بها انتقاء عناصر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة العيون، وماهي المعايير التي يستوجب توفرها في الأعضاء ..؟ وهل قدمت هذه اللجنة الجهوية التي تعنى بحقوق الإنسان أي تقدم يذكر في التجارب السابقة ..؟ والتي اتضح من خلال هذه التجارب في هذا المجال عدم جدوى وفاعلية هاته اللجان التي تحاول جاهدة البقاء في مناصبها  فقط، والدفاع عن سياسات النظام والطريقة التي تتعامل بها مع المواطن

 مسرحية قديمة جديدة تحاك وتنسج خيوطها في الظلام الدامس في غرف عمليات خاصة، تتلمذ أصحابها على أيدي مكونين صنعوا الساسة والنخب الفاسدة على مقاصات محددة .. إنهم بكل بساطة بيادق يختبؤون وراء مبادئ بعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان

 نتحدث عن واقع نعيشه كل يوم في مدن الصحراء، تحت وقع القمع والتهميش والفقر والبطالة الذي أصبح حديث الساعة في هذه الأقاليم، والذي يتجسد في الوتيرة المتزايدة للاحتجاجات والاعتصامات بمدينة السمارة، التي تعيش على صفيح ساخن هذه الأيام، ضحاياه نساء وشباب وجدوا أنفسهم محرومين من أبسط شروط العيش الكريم

 إن الأيام القليلة المقبلة ستكشف الوجه الحقيقي والزيف لهذه اللجان التي أوكلت أليها مهمة هدفها الحقيقي هو شل الانتقاد لانتهاكات حقوق الإنسان بالمنطقة