هشام العباسي
أصبح مكتب البريد الذي يتوسط مدينة السمارة بمحاذاة مقر الكتابة العامة، التابع لعمالة الإقليم، يعج بالمواطنين الذين يقصدونه من أجل قضاء مآربهم، وبات يعرف اكتظاظا منقطع النظير، يصل أحيانا إلى طابور طويل يمتد إلى خارج فضاء المكتب، ويرجع ذلك إلى ضيق البنايـة الحالية، ومحدوديـة الأطر البشرية العاملة به، وهو أمر ينعكس سلبا على مستوى جودة الخدمات المقدمة، ويشكل ضغطا كبيرا ومتزايدا على هذه المؤسسة العمومية المتعددة الخدمات، نظرا لارتفاع الكثافة السكانية للمدينة .. أكثر من 70.000 نسمة، وكذلك إلى ظهور أحياء جديدة بالعاصمة الدينية والعلمية للأقاليم الجنوبية
الوضع أضحى يملي بإلحاح على الجهات المختصة التدخل، لإحداث وكالات فرعية مثلا بمخيم الربيب والگايز وحي العودة .. الأحياء التي يقطـع سكانها عدة كيلومترات من أجل الوصول إلى مقر الوكالة، وهو أمر أصبح غير مقبول إطلاقا في ظل التوسع العمراني الذي عرفتـه المدينة في السنوات العشر الأخيـرة .. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تخفيف العبء الثقيل على موظفات وموظفي المكتب الوحيد واليتيم بالمدينة، ويساهم في تطوير الخدمات، ويوفر في الآن نفسه مناصب شغل جديدة للمعطلين من أصحاب الشهادات من أبناء الإقليم