لطفي موقدمين

على اثر تفشي وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد19 عبر العالم في وقت وجيز، وبعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية وباء جائحا، حيث ما يزال يحصد العديد من الأرواح في مختلف البلدان وفي جميع القارات، وبعد أخذنا حيزا زمنيا لقراءة الوضع للوقوف على الوضع الراهن، وبعد استحضارنا الواقع الصحي والاجتماعي والاقتصادي بمدينة تيسة و دائرتها، وتتبع الإجراءات المتخذة من طرف السلطة الإقليمية والمحلية و جميع المتدخلين لمواجهة هذا الفيروس القاتل، وانطلاقا من مسؤوليتنا كمنظمة حقوقية وطنية مستقلة، نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي :

– إننا منذ الوهلة الأولى لظهور هذا الوباء، انخرطت منظمتنا في عملية التحسيس و الإرشاد في صفوف الساكنة، وانخرطنا بشكل جدي ومسؤول في التدابير التي تتخذها بلادنا حرصا على صحة المواطنات والمواطنين، كما أننا على استعداد لوضع إمكانيات الجمعية البشرية والمادية رهن إشارة السلطات العمومية المكلفة باليقظة لتجاوز هذه الظرفية الحرجة التي تجتازها بلادنا.

– ننوه بالتدابير و الإجراءات المتخذة من قبل السلطة الإقليمية و المحلية و التعبئة البطولية الشاملة .

– تنويهنا بالدور الكبير الذي يقوم به رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة و الأجهزة بالرغم من قلة الموارد البشرية .

– تسجيلنا بارتياح كبير تفعيل قرارات الشرطة الإدارية و المواقف الشجاعة لمجلس الجماعة الترابية بتيسة ميدانيا، من قبيل إغلاق السوق الأسبوعي و تحرير الملك العمومي، و إطلاق عملية تعقيم كل الإدارات العمومية والمرافق العمومية و التجمعات السكنية، و الحرص على نظافة المدينة و تخصيص مكان قار للباعة المتجولين.

– ننوه بكل القطاعات الإدارية بالمدينة التي لازلت تقدم خدماتها في هذه الظروف الحرجة .

– ننوه بالمبادرات التضامنية والعمل الخيري مع الفئات الهشة من قبل بعض المحسنين بالمدينة .

– ننوه بوسائل الإعلام المواكبة لهذه الجائحة المرضية .

– مطالبتنا تخصيص منبر إعلامي وناطق رسمي تواصلي من قبل رئاسة مجلس الجماعة الترابية بتيسة لتنوير الرأي العام المحلي بكل المستجدات .. وبالتالي، القطع مع الشائعات التي تهدد السكينة العامة.

– مطالبتنا إشراك المجتمع المدني في العمليات التنظيمية للتخفيف من عبء المسؤولية الملقاة على السلطة المحلية.

– مطالبتنا بتفعيل دوريات مراقبة الأسعار وحماية المستهلك بشكل يومي، وعدم التساهل مع الممارسات الاحتكارية، والحد من المضاربات كيف ما كان مصدرها.

– دعوتنا رؤساء الجماعات الترابية بالعالم القروي بتشجيع وتخصيص أماكن قارة لباعة الخضر والفواكه لتوفير مستلزمات العيش الكريم، وتخفيف معاناة الساكنة للتنقل إلى مدينة تيسة للتسوق و ما تحمله هذه العملية من مخاطر تنقل العدوى .

– مطالبتنا المديرية الإقليمية لوزارة الصحة باعتماد المناوبة الليلية للأطباء بالمركز الاستشفائي بتيسة .

– مناشدتنا السلطات الإقليمية و المحلية احتضان فئة المشردين في أماكن تحميهم و تصون كرامتهم و إنسانيتهم.

– ننوه بالتزام المواطنات والمواطنين بالحجر الصحي، و نلتمس منهم المزيد من الصبر و نكران الذات .

– اللهم نستودعك بلادنا و أهلها و نستودعك أمانها و أمنها فاحفظها يالله من كل سوء يا من لاتضيع الودائع عندك .