مراسلة خاصة
كلما تحدثنا عن السوق الأسبوعي إلا ونجد أن هذا الأخير يتحكم فيه لوبي معروف، هدفه استغلال الجيوب و المطالبة بأشياء غير مستحقة بجميع الطرق، لأنه وكما تعلم ساكنة مدينة مريرت، أن المشرفين على السوق يعتقدون أن ما يوجد في جيوب الآخرين ملكا لهم، ويتضح ذلك جليا من خلال وضع المتاريس و الأعمدة الحديدية و استغلال السيارات المتوقفة خارج السوق الأسبوعي و المتواجدة بحي أيت حجو، حيث أن مرتادي السوق من أصحاب السيارات وكل من أستوقف سيارته ولو خارج السوق الأسبوعي يعانون كثيرا من هؤلاء “الصناكة” المعروفين بأساليبهم المعهودة من ابتزاز و سب و تهديد و وعيد.
المتتبع للشأن المحلي بمريرت يتضح له بشكل جلي أن جشع هؤلاء وصل حتى إلى ساحة السويقة المتواجدة قرب السوق المغطى ( المارشي ) و الذي لا علاقة له بالسوق الأسبوعي لا من قريب و لا من بعيد، و عملية استخلاص وجمع الإتاوات وصلت إلى هاته الساحة، وزادت من تشتكي الخضارين و بائعي الحبوب .. الذين يعتبرون هذه الإتاوات عبئا عليهم و ابتزازا لهم.
إن هذه السلوكيات تعطي الدليل على الفوضى التي توضح بالملموس غياب روح المسؤولية من طرف المجلس البلدي العاجز أصلا عن التنفيذ السليم لمقرراته، و الذي اكتفى بلعب دور المتفرج عوض فرض مراقبة خاصة أمام أشخاص يستنزفون جيوب المواطنين دون أي سند قانوني، وفي غياب الضمانات القانونية ليظل الاستغلال العشوائي السمة المسيطرة على المشهد في ظل غياب تقنين للمعاملات و تنظيمها، وعدم ممارسة الاختصاصات المخولة للجماعة الترابية قانونا ودون القيام بتدارس الوضعية .
