رسالة مفتوحة إلى برلمانيي إقليم تاونات
ذ. عبد اللـه عزوزي
كممثلين لساكنة الإقليم بالبرلمان، أقترح عليكم أن تقوموا بزيارة لدوار عين بوشريك للوقوف على التغيير الميداني و الفعلي الذي حصل مؤخرا ببادرة من أحد أبناء الدوار المقيمين بالخارج (و الذي يتحفظ عن ذكر اسمه ما دام عمله خالصا لوجه الله)… ستقفون على تجربة غير مسبوقة و جديرة بأن تعمم على باقي دواوير الإقليم، إما بتمويل من مبادرين و محسنين من نفس الطينة و الطبيعة، أو بدعم من صندوق تنمية العالم القروي الذي ظهر فجأة للوجود ثم ما فتئ أن اختفى إلى يومنا هذا، و الذي كان قد أسال لعاب العديد من الجهات، مادامت ميزانيته فاقت سقف 55 مليار درهم.
و بجوار هذه النقطة المضيئة في الدوار، أدعوعكم كذلك إلى إلقاء إطلالة على نقط سوداء أخرى، و في مقدمتها منشآت تزويد الدوار بالماء، انطلاقا من محطة التصفية بمدخل الجماعة، و الذي يعود تاريخ تدشينه إلى الزيارة الملكية لجماعة الوردزاغ قبل تسع سنوات، و ما يسببه موت المشروع من معاناة للساكنة مع مشقة جلب مياه الشرب من عين “تلاوزن” التي أصبحت ملوثة و تسير نحو أن تصبح ممنوعة من الشرب، مع ضرورة العروج على أطراف غابة الدوار/ الجماعة للوقوف على حجم الدمار الذي لحقها و لا زالت تئن تحت وقع فؤوسه كل ليلة .. هذا مع التفضل بتصوير تقرير تتكفل به جهة إعلامية بالإقليم و رفعه للجهات المعنية/المختصة .. لأن هذا هو النضال فعلا، و الزيارات الميدانية يجب أن تكون وأنتم تتولون هذه المسؤولية و المهام، و ليس إبان الحملة الانتخابية، بعدما تكونوا قد فقدتم سلطة التأثير و القرار