إقليم إفران / الوزير يخذل الفلاحين خلال لقاء تواصلي .. !
هشام بوحرورة
نظمت جمعية الأطلس المتوسط و سايس للتنمية الفلاحية، صباح يوم السبت 13 يوليوز 2019، بمنطقة أمنكوس البقريت إقليم إفران لقاء تواصليا مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، بحضور عدة فعاليات مدنية و جمعوية من جل مناطق المغرب .. كان الهدف من هذا اللقاء التواصلي حسب الجمعية، نقل الهموم و المشاكل المختلفة لفلاحي المناطق النائية، و خصوصا بالأطلس المتوسط .
وصل الوفد الرسمي ظهيرة يوم السبت، يتقدمه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، و وزير العدل محمد أوجار، و القيادي بحزب الأحرار سعيد أشباعتو، و بعض المنتمين لحزب الحمامة و قيادات حزبية، و مستشار برلماني معزول و متابع بمحكمة جرائم الأموال بملفات فساد ثقيلة و مهدد بالسجن.
قام الوفد الرسمي بجولة حول الخيام التي نصبت في عين المكان، و التي فاق عددها 34 خيمة، تم استقدام أصحابها من طرف بعض السياسيين و الجمعيات و المحسوبين على جهة سياسية معروفة، المرشحة للفوز بالانتخابات القادمة -حسب زعمهم-.
حط الوزير و الوفد المرافق له الرحال بخيمة عضوة جهة بني ملال خنيفرة، المحسوبة على حزب الاستقلال، وبعد تناول وجبة الغذاء، انتظر الجميع قيام السيد الوزير بالتواصل مع الحاضرين للاستماع لتدخلاتهم و معرفة مشاكلهم و معاناتهم .. لكن، سرعان ما تفاجأ الجميع بتصرف السيد الوزير اللامقبول والذي لم يكن منتظرا، حيث أقل سيارته الخاصة ليطير على جناح السرعة، تاركا وراءه الحاضرين الذين فاق عددهم 2000 ضيف انتظروا ما سيسفر عنه ما سمي باللقاء التواصلي الذي كان الأمل معقودا عليه لحل مشاكلهم و همومهم اليومية.
فور مغادرة السيد الوزير، تحول مكان اللقاء إلى حلبة للصراع حول وجبة الغذاء، الشيء الذي أثار سخرية الحاضرين، ليتحول اللقاء التواصلي إلى أضحوكة و نكتة الموسم بالمنطقة، مما أدى إلى مغادرة جل الضيوف للمكان في اتجاه عدة مناطق مجاورة لتناول وجبة الغذاء .. و حسب مصادر من عين المكان، أن حزب السنبلة قاد حملة شرسة و مضادة لإفشال هذا اللقاء الذي تفوح منه رائحة حملة انتخابية، الغرض منها اكتساح معقل الحركة الشعبية .. كما أكدت نفس المصادر أيضا أن عدد من رؤساء الجماعات بإقليم خنيفرة و أعضاء الغرف الجهوية لجهة بني ملال خنيفرة و المحسوبين على حزب الاستقلال يستعدون لمغادرة الحزب و حط الرحال بحزب الحمامة.