مريرت / من يقف وراء تعثر استكمال الأشغال في المسجد الكبير ..؟
محمد شجيع
تفاجأ سكان حي العيون، وسكان مركز المدينة، الراغبين في أداء الصلوات بخبر فتح المسجد في وجه المصلين، خصوصا في شهر رمضان، وسرعان ما تبخرت الآمال بخبر إغلاقه، وهو ألأمر الذي جعلهم في حيرة من أمرهم، خصوصا أن المصلين يؤدون جل الصلوات في مستودعين بحي العيون سخرهما أحد المحسنين لهذا الغرض.
يعد المسجد الكبير بمدينة مريرت معلمة تاريخية ودينية منذ أن تم بناؤه سنة 1927 إلى غاية إغلاقه سنة 2012 من طرف مندوبية الأوقاف و للشؤون الإسلامية بخنيفرة، بناء على قرار اللجان المختصة، التي تم تكليفها بمعاينة أحوال المساجد المتضررة على صعيد الإقليم، حيث بقي المسجد الكبير على حاله ولم يعرف أي إصلاح منذ إغلاقه، بحجة أنه تعتريه التصدعات من جميع الجوانب والأسقف، ليدخل بالتالي في خانة الإهمال واللامبالاة من طرف المسؤولين، الأمر الذي دفع بالسكان إلى مراسلة الجهات المعنية وتوقيع العرائض بهذا، و القيام بوقفات احتجاجية بشكل مسترسل، عمت الشوارع الرئيسية للمدينة، كما تم اقتحام المسجد خلال إحدى مناسبات شهر رمضان الأبرك كأسلوب احتجاجي .. منددين بعدم القيام بتسريع وتيرة الأشغال، لكون المصلين يؤدون صلواتهم طوال السنة في شارع أم الربيع حي العيون داخل و قرب مستودعين، رغم قساوة ظروف المناخ خلال فصل الشتاء .. وللإشارة، فقد كانت بعض اللوبيات تحاول تحريف مسار المطالب التي تقدم بها السكان لأغراض ذات طابع انتخابوي.
في نفس السياق، تم توجيه سؤال داخل قبة البرلمان لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول تعثر الإصلاحات في المسجد، وبجهد جهيد و إلحاح شديد، وبعد أن بحت الحناجر تمت مؤخرا الاستجابة للمطالب، المتجلية في إعادة بناء المسجد ليتم تخصيص ميزانية هائلة لإعادة بنائه، نظرا لشساعته، غير أن الأشغال استغرقت مدة طويلة، وظل السكان يعيشون على أمل أداء مناسكهم خلال شهر رمضان الأبرك داخل المسجد، لكن الأشغال لا زالت متعثرة وتسير ببطء شديد عكس انتظارات المصلين، مما يوحي بانعدام مراقبة مستمرة لسير هذه الأشغال .. وللتذكير، فإن بعض اللوبيات تحاول احتواء المسجد الذي يعد فضاء للعبادة فقط .