سكان اليوسفية بين مطرقة البنية التحتية المهترئة وسندان المطرح الإقليمي الجديد
يوسف الإدريسي
عمّ استياء عارم أوساط ساكنة مدينة اليوسفية عقب تأكيد رئيس المجلس الحضري في دورة أكتوبر الأخيرة، قرار إحداث مطرح للأزبال على امتداد من المطرح الحضري الكائن بمنطقة (لغشيوة)، إذ أضحى هذا الأخير تحت مسؤولية مباشرة للمجلس الإقليمي على أساس احتضانه لأزبال ونفايات 11 جماعة منضوية تحت المجال الترابي للإقليم.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس المجلس الإقليمي عن نية مؤسسته في بدء عملية تهيئة المطرح القديم-الجديد، بالقرب من منطقة (لغشيوة) بغلاف مالي قدره ثلاثة ملايير سنتيم، وستتزامن معه في الوقت ذاته انطلاقة ورش إحداث مطرح (إغوذ) بتكلفة مالية تناهز 800 مليون سنتيم، بهدف تجميع نفايات الإقليم قبل تصديرها إلى مدينة اليوسفية، حيث المطرح الإقليمي المرتقب .. وفيما إن كان المطرح الإقليمي الجديد سيعتمد على آليات التدوير تجنبا لأضرار التلوث البيئي والتسربات الغازية التي قد تؤثر على التجمعات البشرية والحيوانية القريبة من المطرح، شدد المتحدث عينه على أن المشروعين معا من تمويل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وهما أيضا تحت إشراف المجلس الإقليمي، مما يعني بحسبه، كون تطوير آليات تدبير النظم الإيكولوجية يعود قرارها ودراستها بالأساس إلى الوزارة المعنية، علما، يضيف المسؤول الإقليمي، أنه كان مقررا إحداث مطرح إقليمي بالقرب من المورد 5 التابع لإدارة الفوسفاط، إلا أن بعض الأطراف ولغايات سياسوية وجهوا بوصلة بعض الدواوير نحو رفض المشروع والتعرض له. وكان رؤساء مصالح بمندوبيات جهوية وممثلون عن مؤسسات منتخبة قد قاموا شهر مارس من السنة الماضية، بزيارة موقع مشروع المطرح الإقليمي، في إطار تنفيذ مخرجات اجتماع اللجنة الإقليمية لتقييم الأثر البيئي المنعقد في 08 فبراير من سنة 2018 بشأن ذات المشروع، والمقرر بالمجال الترابي لجماعة الكنتور.