إبراهيم بونعناع
تحول دور السواد الأعظم من سياسيينا من زعماء الأحزاب والنقابات والمنتخبين من التركيز والتفكير في وضع خطط للتنمية، والبحث عن الحلول الناجعة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يتخبط فيها المجتمع .. تحول إلى الجري والتسابق وراء المسؤوليات والتقلب في المناصب والتركيز على البقاء على الكرسي أطول مدة ممكنة.
إن حب الكرسي وعشق المنصب أو ما يطلق عليه (chairophilia) أنسى سياسيينا ثقافة التداول وضرورة فتح المجال أمام الطاقات الشابة من أجل إعطاء نفس جديد لمشهدنا السياسي العقيم .. فعباد الكراسي يستخدمون السياسة وأساليب تتسم بالتملق والنفاق والمداهنة والكذب والخداع والغدر وكافة الوسائل والحيل من أجل الوصول إلى الكرسي لخدمة مصالحهم الذاتية، بدل الصالح العام.
إن حب الكرسي يا سادة هو الذي يظهر الإنسان على حقيقته، ويكشف عنه القناع المزيف الذي يضعه على وجهه ويحوله إلى شخص آخر قد لا تكاد تعرفه.