في إطار اللقاءات التواصلية التي تنظمها النقابة المغربية المستقلة لقطاعات البناء والإسكان والتعمير والتنمية المجالية (سماتشو) مع مسؤولي الوزارة، انعقد لقاء تواصلي يوم الخميس 26 أكتوبر 2017، مع السيد مدير الموارد البشرية والشؤون المالية والعامة، حضره مجموعة من أعضاء المكتب المركزي للنقابة.
وخلال هذا اللقاء، استعرض المكتب المركزي للنقابة أهم النقط التي تشغل بال شغيلة القطاع والتي يمكن تلخيصها على الشكل التالي:
– التدخل لدى جمعية الأعمال الاجتماعية، لحل مشكل النقل الذي يعرف اكتظاظا ملحوظا بفعل تزايد عدد الموظفين المستعملين لخطي سلا وتمارة؛
– التدخل لدى الجهات المعنية فيما يخص دعم الوجبات الغذائية لفائدة العاملين بالقطاع بأثمنة تفضيلية؛
– تمكين المرشحين المقبلين على اجتياز امتحانات الكفاءة المهنية من المطبوعات والمراجع المحيّنة المتعلقة بالأوراش والمشاريع المنجزة من طرف الوزارة، وذلك قصد الاستئناس بها من أجل التحضير الجيّد للامتحانات؛
– العمل على نشر وتعميم لوائح المرشحين المستوفين للشروط النظامية المتعلقة بالترقية عن طريق الاختيار، تطبيقا وتفعيلا لمبدأ الشفافية؛
– تحصين اللجن المكلفة بتقييم وانتقاء المرشحين في الامتحانات المهنية ومباريات التوظيف من كل ما من شأنه أن يمس بمبادئ نزاهة ومصداقية الوزارة، على سبيل المثال لا الحصر، تفادي تعيين أطر شابة بهذه اللجن التي لم تكتسب بعد التجربة المهنية الكافية واللازمة في القطاع، وكذا التعجيل بالإعلان عن النتائج النهائية في وقت وجيز؛
– العمل على صيانة كل المكتسبات المادية والعينية، من بينها المحافظة على مكسب سكن الموظفين كحق إجماعي حيوي دعما لشغيلة القطاع .. وفي هذا الإطار، طالبت النقابة بإخراج ملف المشروع السكني (الوفاق تمارة) إلى حيز الوجود، والذي تم إقباره بدون سبب يعرف ..! والنقابة تحذر الإدارة من مغبة تفويته أو استغلاله لأغراض أخرى؛
– العمل على رفع الحيف الذي طال رؤساء المصالح في العديد من القضايا والمناسبات، والتي ذكرنا من بينها، ما أصبح يعرف داخل أروقة ومكاتب الوزارة بقضية (SAMSUNG A3)؛
هذا جزء من النقط المدرجة في ملفنا المطلبي والتي تختزل في مجملها هموم وانشغالات الشغيلة داخل القطاع تم التعامل معها من خلال اللقاء الذي أجراه المكتب المركزي لنقابتنا العتيدة مع مديرية الموارد البشرية والشؤون المالية والعامة بنوع من الاستخفاف والمراوغة والهروب إلى الأمام، بل وحتى التراجع عن بعضها رغم اعتراف وإقرار الإدارة بمسؤولية ارتكابها، كما هو الشأن بالنسبة للتوزيع غير العادل للهواتف الخلوية المخصصة لفائدة رؤساء المصالح المركزية والمصالح غير الممركزة والتي وعد السيد المدير خلال الاجتماع بتصحيحها في أقرب الآجال، مما يعطي انطباعا واضحا يتمثل في تغييب سياسة الإصلاح والإقلاع عن الفساد من طرف الإدارة، وأن دار لقمان لازالت على حالها.
والمكتب المركزي، إذ يسجل بكل أسى وأسف هذا النوع من الحوار مع مديرية الموارد البشرية، فإنه يحمل الإدارة مسؤولية الأوضاع المتفاقمة داخل القطاع، ويدق ناقوس الخطر، ويوجه هذا النداء لكل من يعنيه أمر وضعية العاملين به، من أجل فتح نقاش جدي يهدف إلى تحقيق المطالب المشروعة والعادلة ويذوب جليد الاحتقان، وهّذا ما يعطينا الشرعية ويخول لنا كل الحق في الاستمرار في النضال لحماية حقوق ومكتسبات الشغيلة.
هذا وسيعمل المكتب المركزي للنقابة على إيقاف جميع أنواع الحوار مع الإدارة إلى حين تعيين وزير جديد على القطاع لتُطرح على أنظاره كل الملفات والمطالب العالقة.
لذا يدعو المكتب المركزي للنقابة المغربية المستقلة لقطاعات البناء والإسكان والتعمير والتنمية المجالية (سماتشو) شغيلة القطاع إلى الاستعداد للانخراط في البرنامج النضالي الذي سيعلن عنه للدفاع عن مطالبهم المشروعة ومن أجل الدفاع عن كل المطالب العادلة. وما ضاع حق وراءه طالب.
المكتب المركزي
