الموسم الدراسي الفوسفاطي باليوسفية ينطلق على إيقاع الاحتجاج بسبب خطة إعادة الانتشار
يوسف الإدريسي
خاض ممثلو عمال ينتمون للنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط بعد زوال يوم الأربعاء 13 شتنبر 2017 وقفة احتجاجية أمام بناية معهد الترقية الاجتماعية والتربوية بمركز اليوسفية، التابعة لمؤسسة الفوسفاط، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع المقلق والمستفز الذي تعيشه شغيلة المعهد من أطر تعليمية فوسفاطية، إثر اتخاذ الإدارة لقرارات انفرادية تفيد بإعادة انتشارهم بمصالح المؤسسة بعد التفويت الكلي لقطاع التعليم الفوسفاطي.
وندّد المحتجون بسياسة الإقصاء التي تنهجها الإدارة، ممعنة بإصرار غريب في إصدار قرارات خارج منطق الحوار الاجتماعي المؤسّس على أرضية الحوار والتشاور بين مختلف المتدخلين في القطاع.
وفي السياق ذاته، أوضح الكاتب المحلي للنقابة المنظمة للوقفة، أن باعث هذه الصيغة الاحتجاجية هو حفظ كرامة الأسرة التعليمية الفوسفاطية، في وقت يرمي المسؤولون المحليون إلى تبديد وتبخيس عمر طويل من الخدمة التربوية لهؤلاء الأطر، دون أدنى اعتبار لتضحياتهم ودون استحضار لخلاصات لقاء اللجنة الوطنية للفعل الاجتماعي المنعقد في 23 من شهر ماي الماضي.
وحول غياب تنسيق نقابي من شأنه تعزيز الفعل النضالي إزاء هذا الملف، شدد المتحدث على أن إطاره النقابي يحترم خيارات وتصورات الإطارات الأخرى في معالجة هذه القضية التي تعني بشكل مباشر شريحة عمالية معتبرة ضمن النسيج الفوسفاطي.
وفي سياق آخر، عبّر الكاتب المحلي للنقابة الديموقراطية للفوسفاطيين عن استعداد نقابته لخوض جميع الصيغ النضالية بدءا بالحوارية منها ثم التصعيدية إن اقتضى الوضع ذلك، مؤكدا ضمن التصريح ذاته كون الشغيلة التعليمية الفوسفاطية راكمت من التجربة والخبرة ما يمكّنها من خدمة القطاع التعليمي الداخلي عبر استثمارها كخلايا مواكبة ومنسقة مع الشركة المفوض لها أمر تدبير القطاع، حتى يتم ضمان سير تربوي ينسجم مع تطلعات العمال الفوسفاطيين في هذا الصدد.
وتجدر الإشارة، إلى أنه في الآونة الأخيرة تعالت أصوات فوسفاطية مطالبة بضرورة تقييم حصيلة التدبير المفوض لقطاع التعليم الفوسفاطي، خاصة وأن هناك انتقادات طفت على السطح تجاه تجربة تفويت القطاع.