رشيد اسعيد

على غرار مجموعة من المدن المغربية، حل في ضيافة المنطقة الإقليمية للأمن بطاطا، اليوم الثلاثاء، وفد أمني يضم (Senior Police Advisors) خبراء ومستشارين MDPSD (Miami Dade Police SchoolDepartement) بولاية فلوريدا الأمريكية، و مديرة المكتب الدولي لمحاربة المخدرات و التعاون الأمني (BISCS) عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، و شخصيات مدنية و عسكرية أمريكية و مغربية رفيعة المستوى، كما حضر اللقاء السيد إبراهيم هماد المدير الإقليمي لوزارة حصاد بالإقليم و محمد الهلالي مدير مشاريع أصدقاء المدارس.

هذه الزيارة الرسمية تندرج في إطار استكمال المرحلة الثالثة من برنامج التعاون الدولي في المجال الأمني بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة تقييم أداء الأطر المكلفة بالتحسيس في الوسط المدرسي، والذين استفادوا، مؤخرا، من دورات تكوينية في نفس الموضوع بميامي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد تميز هذا النشاط بزيارة مجاملة لمقر المنطقة الإقليمية للأمن، والتي تم خلالها تبادل الكلمات والهدايا التذكارية بين أطر الأمن المحلية ونظرائهم الأمريكيين، قبل أن يتوجه الجميع إلى مدرسة النخيل و التي استقبلت الوفد بحفل تربوي بهيج و بتقديم الثمر و الحليب، إضافة إلى لوحات فنية من الثرات المحلي الأمازيغي و الحساني، ليقوم الجميع بتحية العلم و النشيدين الأمريكي و المغربي، ليحضروا عرضا تحسيسيا نموذجيا حول السلامة الطرقية من طرف قائد الشرطة رئيس الهيئة الحضرية الضابط الممتاز العربي اوشيبي، المكلف بخلية التحسيس بالوسط المدرسي.

وخلال هذا اللقاء التحسيسي وقف الوفد المذكور على التجربة المغربية في هذا المجال، كما شكلت لهم المناسبة فرصة لتقييم هذه التجربة ومدى تمكن الأطر الأمنية المغربية من تقنيات التواصل الديداكتيكية وسرعة تجاوبهم واستيعابهم للطرق والمناهج الحديثة التي تلقوها في الدورات التكوينية التي استفادوا منها مؤخرا، بالولايات المتحدة الامريكية.

هذا، وعبر الوفد الأمريكي عن ابتهاجه بالترحيب الذي تلقاه، سواء من طرف المؤسسة الأمنية، وكذا من قبل الأطر الإدارية و التربوية وتلامذة المؤسسة التعليمية المذكورة، كما استحسنوا المستوى الجيد الذي أضحت تتوفر عليه الشرطة المغربية في مجال حماية محيط المؤسسات التعليمية وفي ميدان التحسيس في الوسط المدرسي.

و تجدر الإشارة، إلى أن الحملات التحسيسية التي تقوم بها أطر الأمن الوطني بالمؤسسات التعليمية تندرج في إطار الشراكة المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني، وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للسلامة الطرقية، وذلك في انخراط للمؤسسة الأمنية في حماية الناشئة التي تعتبر أكثر عرضة من أي فئة أخرى للانحراف، هذا بالإضافة إلى الفرقة الأمنية المكلفة بمحيط المؤسسات التعليمية، و التي يبقى دورها منحصرا في إبعاد الفضوليين عن محيط هذه المؤسسات و حماية الأطر التربوية و الإدارية، و كذا التلاميذ من أي اعتداء كان.