حفل تكريم المتفوقين دراسيا بالثانوية الإعدادية المسيرة تيسة تاونات.
لطفي موقدمين
ضمن البرامج التي وضعتها المرحلة للاهتمام بالتلاميذ المتفوقين والمتميزين، مما يساعد على تكوين بيئة تعليمية محفزة، وفي جو ثقافي مفعم بالفرح والسرور من إخراج كل من النادي الثقافي و الفني بتنسيق مع نادي الفنون التشكيلية، و نادي التربية الموسيقية، التابعين للثانوية الإعدادية المسيرة تيسة – المديرية الإقليمية بتاونات، و بشراكة مع جمعية أمهات و آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات، و تحت شعار : “التنشيط الثقافي و التربوي أساس المدرسة الفاعلة” تم تنظيم حفل تكريمي خاص بالتلاميذ المتفوقين والتلميذات المتفوقات في الأسدوس الأول من الموسم الدراسي 2016ـ 2017 . بتاريخ 31 مارس 2017، برحاب مؤسسة دار الشباب تيسة بحضور الأطر الإدارية والتربوية وتلاميذ وتلميذات المؤسسة وأولياء أمورهم، وكذا رئيس الجماعة الترابية للمدينة و رئيس جمعية الآباء وبعض فعاليات المجتمع المدني
افتتح هذا الحفل التربوي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى رئيس النادي الثقافي و الفني الأستاذ رضوان الصالحي، نيابة عن باقي الأندية المشاركة، كلمة ترحيبية بالمناسبة، شاكرا كل المتدخلين بإعطاء فرصة للمؤسسة التعليمية الانفتاح على محيطها، كما شكر الحضور على تلبية الدعوة، معتبرا إياها بالمحفز للقيام بمثل هذه المبادرات التربوية .
بعدها جاءت كلمة السيد مدير المؤسسة، شكر من خلالها كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الحفل الذي يأتي تتويجا لمجهودات بُذلت خلال الأسدوس الأول من السنة الدراسية من طرف التلاميذ و الأطر التربوية و الإدارية، داعيا إلى تكاثف جهود الجميع خاصة أسر التلاميذ باعتبارهم شركاء أساسيين في العملية التعليمية من أجل النهوض بمستوى متعلمينا عبر استكمال تكوينهم وثقافتهم وتنمية مداركهم، لتشجيعهم على التميز وعلى الخلق والإبداع، مشددا في ذات الوقت إن باب المؤسسة مفتوح لأولياء الأمور في إطار تكريس مبدأ ثقافة الاستماع في أرض الواقع.
بعد ذلك، قدم رئيس الجماعة الترابية بتيسة كلمة بالمناسبة، حيث ركز على ضرورة انفتاح المجلس
البلدي على محيطه .. خصوصاـ المؤسسات التعليمية، منوها في نفس الوقت بمثل هذه المبادرات التي تخدم الطفل والمنظومة التعليمية بصفة عامة، مقترحا في نفس الوقت بضرورة إنشاء قنوات تواصل دائمة لإغناء المشهد التعليمي بالمدينة
بعد ذلك، توالت فقرات برنامج الأمسية الثقافية، أتحفت الجمهور بمجموعة من الوصلات الفنية التربوية، فضلا عن تقديم بعض القصائد الشعرية ذات البعد الوطني والتربوي و الديني .. بالاظافة إلى بعض الأناشيد نالت إعجاب الجمهور الذي انصهر بكل جوارحه لجودة العرض المتميز .
و على ضوء هذا الحفل الثقافي التربوي بامتياز، خصصت فقرته الثانية لتكريم التلاميذ المتفوقين والتلميذات المتفوقات في التحصيل الدراسي، حيث تم تقديم جوائز تقديرية بإشراك الآباء و الأولياء في عملية تسليم الهدايا على المكرمين، في إشارة رمزية تحمل أكثر من دلالة تصب في إشراك الأسرة في العملية التعليمية .
ليختتم الحفل بزيارة المعرض التشكيلي من إبداعات تلاميذ و تلميذات مؤسسة الثانوية الإعدادية بتيسة، الذي كان بحق فسيفساء فنيا هادفا اثأر اهتمام الحاضرين و إعجاب المتخصصين لجودة العرض
الحفل حقق الكفاية المتوخاة منه بجعله المؤسسة التعليمية مجالا ممتعا للتحصيل الجاد وفضاء خصبا لتفجير الطاقات الإبداعية لدى المتمدرسين تكريسا لثقافة الاعتراف والإشراك والمسؤولية والانفتاح.