هشام بوحرورة
لا أحد يجادل في كون مدينة خنيفرة تعد خزانا للطاقات المبدعة، فهذه المواهب الخلاقة، أبانت عبر التاريخ المعاصر عن إمكانياتها الجبارة في كل المجالات، وتبوأت العالمية .. ومازالت المدينة تعج بمواهب فذة، قادرة على تطويع جل المجالات الرياضية .. الفنية .. الثقافية .. الأدبية و العلمية، فغالبا اكتشاف المواهب يتم بالصدفة و العصامية، وما تقدمه بعض الجمعيات المحسوبة على رؤوس الأصابع التي تكرس مجهوداتها لاكتشاف المواهب، والتي تجد نفسها وحيدة و غارقة في بحر كبير بلا وسائل مادية ولا دعم سياسي محفز في كل الوسائل .
علاقة بالموضوع، وفي ندوة صحفية تم تنظيمها يوم الجمعة 17 مارس 2017، بمقر جمعية الشرق للكونغ فو جياو لونغ فوداو بخنيفرة، التي خصصت لتشجيع والتنويه بالشاب البطل عبد الكريم بوزيت، الفائز بذهبية وزنه في البطولة الوطنية، المنظمة بمدينة مراكش عن موسم 2016 – 2017، والتي أشرفت على تنظيمها اللجنة الوطنية المغربية للكونغ فو جياو لونغ فو داو فوكوتريان، المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للايكيدو والييايدو وفنون الحرب، وعرفت البطولة مشاركة أبطال من مختلف أنحاء المملكة، البطل الخنيفري فاز بالضربة القاضية في أقل من 15 ثانية، بعد فوزه هذا، تأهل ليمثل المغرب في بطولة العالم التي ستنظم في روسيا، و لم يفت البطل في اختتام لقائه الصحفي هذا التذكير بأن طموحه لا يقف عند هذا الحد و المشاركة بالمحافل الوطنية أو الدولية من أجل المشاركة، بل لنيل الألقاب ورفع الراية الوطنية، كما ناشد جل الغيورين والمسؤولين من أجل دعمه ومساندته في مشواره الرياضي
وللإشارة، فالبطل عبد الكريم بوزيت يتدرب تحت إشراف الأستاذ أحمد زوهير.. في الأخير يجب على المسؤولين بمختلف درجاتهم و انتماءاتهم، أن يتسع صدرهم لهذا الرأسمال البشري المعطاء، فبترول المغرب هو شبابه المتفاني، الغيور على بلده.