انقلاب أبيض داخل فيدرالية الفوسفاط يلهب مواقع التواصل الاجتماعي ببيانات وبيانات مضادة
يوسف الإدريسي
أقدم أعضاء ينتمون إلى النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل يوم أمس الأحد 12 مارس 2017، على إقالة موسى اعبيدة من الكتابة الوطنية لذات الإطار، بسبب ما أسموه إقدام الكاتب الوطني على تجميد المؤسسات التقريرية والتنفيذية لأكثر من سنة.
وجاء قرار الإقالة الذي اتخذه أعضاء من النقابة عقب انعقاد مجلس وطني أسال المداد في أوساط الفوسفاطيين بخصوص شرعيته التنظيمية بعد مسلسل من العبث والتسيب التنظيمي، تمخض عنه تنظيم محطة تصحيحية حتمتها الضرورة، وفق تعبير بيان اللقاء.
وفي السياق ذاته، أكد الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، أن ما حدث أمس لا يمكن أن يُوصف بالانقلاب الأبيض بل هو مجرد رد فعل غير محسوب، اعتبارا للقوانين المنظمة للإطار والتي تنص على أن من يدعو لانعقاد المجلس الوطني هو الكاتب العام أو أغلبية المكتب أو أغلبية المجلس، وهذا ما لم يتحقق في انعقاد لقاء أمس الذي كان قد دبر بليل، في سياق صراعات هامشية ما فتئ الكاتب العام السابق يمليها على من أصفهم شخصيا بالضحايا وليس المناضلين، يضيف المتحدث قبل أن يشدد على أن مؤسسته النقابية عاشت ظروفا صعبة بعد المؤتمر السابع، إلا أنها استطاعت أن تتعايش مع الوضع بشكل مرحلي في أفق انتظار الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي كانت بمثابة الحكم، على اعتبار أن النقابة تعطي صلاحيات واسعة للفروع لتدبير شؤونهم المحلية، الشيء الذي أفرز تراجعا ملحوظا عقب الانتخابات في كل من مركزي اليوسفية وخريبكة، ماعجل بإطلاق حركية وديناميكية موسعتين بهدف تدارك التراجع الحاصل، وهذا ما لم يرق للبعض، ويفند في ذات الوقت إشاعة تعطيل المؤسسات، بدليل أن لقاء المكتب الجهوي لخريبكة تم تنظيمه الجمعة التي سبقت الأحد موعد لقائهم، فعن أي تعطيل يتحدثون، يتساءل الكاتب العام للفيدراليين.
وحول ما إذا كان الكاتب العام يستأثر بقرارات داخلية ويفضل أشخاصا على آخرين من داخل المكتب، نفى المتحدث ضمن التصريح ذاته منطق التمييز والإقصاء جملة وتفصيلا، مستدلا في ذلك بدعوته يوم 14 يونيو 2016 للقاء المكتب الوطني الذي تمت مقاطعته من طرف منظمي لقاء أمس، لكن بالمقابل، هذا لا يجب أن يوقف عجلة الحركة داخل الإطار، ليؤكد بالحاضر والملموس إطلاق عملية هيكلة كل من مركزي بنكرير والجديدة ومركز العيون الذي أشرف على العملية الكاتب المركزي في عرس نضالي ثمنه الكثيرون، يورد المتحدث.
تجدر الإشارة، إلى أن موسى اعبيدة تم انتخابه على رأس النقابة الديمقراطية للشغل بدلا للكاتب السابق عبد الرحيم لعبايد في مؤتمر جرت أشغاله أيام 29، 30، 31 مارس 2013 بمدينة مراكش.