إعلان عن ندوة علمية دولية بمدينة العيون
بواسطة محمد علي حساينة
تعلن رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية، عن بدء استقبال المقترحات البحثية للمشاركة في الندوة العلمية الدولية التي ستنظمها حول موضوع: “الشباب العربي والتطرف الديني: أيّة براديغمات تفسيرية وأيّة حلول ممكنة؟”، في الفترة 19-21 أبريل 2017، بمدينة العيون-المغرب.
الورقة التأطيرية للندوة:
يعتبر الفكر المتطرف أحد الظواهر المعقدة والخطيرة ذات الأبعاد الثقافية والسياسية والاجتماعية والنفسية كذلك، خاصة مع تزايد استقطابِ الجماعات المتطرّفة للشباب من كلا الجنسين؛ حيث استطاعت العديد من التنظيمات الارهابية تجنيد أعداد كبيرة من الشباب في صفوفها.
وفي ظل غيَابِ دراسات ميْدانية يُمْكن الاستناد إليها للوقوف عند أسباب هذه الظاهرة، وغياب أرقام دقيقة عن أعداد الشباب الذين تم تجنيدهم، تفترض هذه الورقة التأطيرية أن هنالك ارتباط وثيق بين التطرف والفقر من جهة وبين التطرف والأمية من جهة أخرى؛ فمع الشعور بالحرمان يزيد الشعور بالسخط على المجتمع الذي تتسع فيه الفجوة بين أغنيائه وفقرائه، فغياب الأمل قد يؤدي إلى تنامي الكراهية لمن يملكون وضعا اقتصاديا أفضل. كما أن الأشخاص الأميون معرضون بشكل أكبر لعميات غسل الدماغ ليصبحوا أدوات للقتل في يد التنظيمات الإرهابية، خصوصا وأن هناك الكثير من الأميين والفقراء حول العالم. وهو ما تجد فيها الجماعات الارهابية مرتعا خصبا ونقطة ضعف للبحث عن مزيد من الأعضاء الجدد.
كما تفترض الورقة أيضا أن ظاهرة التطرف الديني لا ترتبط بهذين البعدين فحسب، وإنما لها مسببات أخرى لا تقل أهمية؛ فعلى سبيل المثال هنالك العديد من الشواهد الميدانية التي تؤكد أن الكثير من الانتحاريين والمنتسبين لهاته الجماعات ينتمون إلى الطبقات الوسطى وكذا الغنية، وتؤكد بأن الكثير منهم من حملة الشواهد العليا، إذن فهم ليسوا فقراء ولا أميين بل هم مكتفين ماديا وثقافيا. وبما أن الفقر والأمية لا يدفعان بمثل هؤلاء للتطرف فما الذي يدفعهم إذن؟
إ
ن الاهتمام بالتطرف الديني ودراسته ومعرفة أسبابه ودوافعه وكذا نتائجه على الفرد والمجتمع أضحى يشكل اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ضرورة علمية ومجتمعية في ظل تفاقم هذه الظاهرة وتطورها إذ أضحت أيديولوجية كونية للتكفير والإرهاب.
وتسعى رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية من خلال تنظيمها لهذه الندوة الدولية، فتح نقاش علمي وبناء يطرح براديغمات تفسيرية جديدة لظاهرة التطرف الديني في أوساط الشباب العربي من زاويا عدة: تربوية، سوسيولوجية، أنثروبولوجية، سيكولوجية، مع التطرق للحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة أو على الأقل محاصرتها.
تواريخ مهمة:
• 30 فبراير 2017: آخر أجل للتوصل بملخصات المداخلات
• 7 مارس 2017: الإعلان عن الملخصات المقبولة
• 17 مارس 2017: آخر أجل للتوصل بالنصوص النهائية
• 28 مارس2017: الإعلان عن المداخلات المقبولة للمشاركة
• 19 – 20 -21 أبريل 2017: تاريخ انعقاد الندوة