بقلم : عادل فتحي*
تظل الخطوة الأولى لتعزيز ثقافة السلام فوق الكرة الأرضية. ضرورة واولوية، خاصة في الأحياء الشعبية، طالما أن اللعبة الأكثر شعبية وانتشارا في العالم أضحى ينخرها فسادا لم يكن معهودا في السابق لدرجة أصبح كل اللاعبين من الفريقين معا من حقهم أن يلمسوا الكرة بأيديهم ضدا لقواعد اللعبة كتحصيل حاصل لانقلاب الأدوار إلى جانب المسؤولين، مما يطرح سؤالا عريضا حول مدى أهمية التركيز على الرياضة، سيما الرياضة الشعبية كوسيلة لخلق بيئة مواتية للسلام وكبوابة للوقاية من الحروب الأهلية الكونية بجميع أشكالها.
ومن باب التلخيص وليس الخلاصة، يعد السلام وكل مايرتبط به نعمة تشكل كائنا شبه مفترس وشبه همجي في حاجة إلى تقنيات ومهارات وخبرات للترويض .. علما، أن لكل قاعدة استثناء.
يعد انخراط جميع الأمم و الشعوب في مسلسل السلام مع بداية سنة 2017، دليل على الانخراط أيضا في عملية تعزيز ثقافة الاعتراف التي تقتضي تصحيح بعض الأحداث التاريخية، كالحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية و الحروب الباردة و الحروب الساخنة، و اعتبارها بمثابة حرب أو حروب أهلية كونية، يتعين وضع حد لها من خلال إرساء قواعد العلوم الجديدة التي تناسب العالم الجديد.
يتبين أن جميع الأمم و الشعوب تحاول الانخراط في مسلسل السلام .. و بالتالي، قد تكون سنة 2017 سنة دولية بامتياز تقوم بالأساس كتحصيل حاصل على إسناد الامتيازات لأصحابها من قبيل المهمشين و المعوزين و غيرهم، على اعتبار أن السلام هو مرادف للتوزيع العادل للثروات كيفما كان صنفها.
*قاضي معزول