المستشفى الميداني المتنقل بمركز القباب إقليم خنيفرة ولكن .. !
هشام بوحرورة
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى التجند لمواجهة موجات البرد التي عرفتها بعض مناطق المملكة، تم العمل بالمستشفى الميداني المتنقل التابع لوزارة الصحة والمقام للمرة الثانية على التوالي بمنطقة مركز القباب إقليم خنيفرة، و أمام الشعارات البراقة لوزارة البرفسور الوردي من تسويق صورة وردية و إنجازات من ورق للمغاربة، ومع بداية عمل هذا المستشفى الميداني حتى ادعى بعض المسؤولين أن عطبا تقنيا أصاب جهاز السكانير، مما زاد من معاناة المرضى الذين تحملوا عبء الطريق و البرد و في الاخير يصطدمون بواقع مر، و محاولة منا لمعرفة الحقيقة اتصلنا بمسؤولين آخرين بالمستشفى المتنقل و الذين أكدوا لنا نفس الرواية مؤكدين أن الجهاز سيتم إصلاحه بعد ثلاثة أيام، مما سيحتم على المواطنين القادمين من مختلف المناطق الجبلية و المدن المجاورة إلى استكمال رحلتهم الطويلة في اتجاه عاصمة الجهة بني ملال، و لسوء حظ ساكنة إقليم خنيفرة أيضا أن جهاز السكانير بالمستشفى الإقليمي الجديد معطل هو بدروه، فيما أكدت مصادرنا أن الجهاز ليس معطلا كما يدعيه بعض المسؤولين بالمستشفى، وأكدوا لنا أن الطبيبة و المسؤول التقني المكلف بتشغيله غير متواجدين بالمستشفى، مما يضع أكثر من علامة استفهام، و فور وصول الخبر إلى مسمع مسؤول رفيع المستوى بإقليم خنيفرة حتى حل بعين المكان أحد التقنيين الذي شغل الجهاز أمام مرأى المرضى الذين حلوا بالمنطقة لتلقي العلاجات و القيام بالفحص.
و نتساءل عن دور مدير المستشفى الذي لا يعلم بما يقع به و ما يعانيه المرضى، رغم أن المستشفى جاء بأوامر ملكية، ولكن على ما يبدو فإن المدير أتى إلى المنطقة للاستجمام فقط، غير مبالي بأي شيء يقع بالمستشفى، اللهم بالحوافز المالية التي سيتحصل عليها، أما صحة المواطن فهي خارج حساباته هذا من جهة.
أما من جهة أخرى فإن الأطقم الطبية العاملة بهذا المستشفى تعاني من نقص حاد في الكوادر التمريضية، و للمفارقة فقد تم تنقيل عدد كبير من الأطر الطبية من المستشفى الإقليمي بخنيفرة للعمل في مستشفى، أكثر ما يقال عنه أنه مستشفى ينتظر من يعالجه من إعطابه.
و في الأخير، يجب التذكير أن هاته السنة يحسب لرجالات الدرك الملكي و رجالات القوات المساعدة العاملة بهذا المستشفى حسن التنظيم و التدبير رغم قساوة الظروف المناخية .