رسالة مفتوحة إلى المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني
تطوان / حسن لعشير
ياترى هل لازالت أساليب العهود البائدة حاضرة معنا في هذا العهد الذي تسوده النزاهة وروح المواطنة ..؟
ما يهمنا في هذا المقال، هو ممارسات وأساليب قد تجاوزها الدهر، تتمثل في سلوكات بعض المسؤولين، كبر وزنهم أو صغر، مثال على ذلك نثير ظاهرة أصبحت تعرفها مدينة تطوان بشكل يبعث على الحسرة والقلق، حيث انتشر بين المواطنين بشكل صارخ قصة رجل أمن المسمى ( ع. م . م ) والمنتمي إلى هيئة المرور بتطوان، تتمثل في تهوره وشططه في استعمال القانون، مما أصبح يثير غضب ساكنة مدينة تطوان.
وحسب مصادر مطلعة، أبان سلوك هذا الشرطي عن خرق وتجاوز في المعايير التي تهم المصداقية القانونية، حيث يعمد على استفزاز وإثارة غضب المواطنين بطريقته الفضة، تتمثل في تلفيق الاتهامات بشكل غير مسؤول، لا لشيء إلا رغبته في الاسترزاق الغير المشروع، كما أكدت ذات المصادر على أنه يعمد إلى إيقاف السيارات بذريعة واجب فحص أوراقها، فتدفعه رغبته في التحايل على القانون إلى اختلاق الذرائع الواهية، بغية حصوله على مصالح شخصية، حيث قد أصبح من المعروف لدى العديد من السائقين، أنه يكيل الاتهامات جزافا وظلما، معطيا صورة سيئة وسلبية لما يجب أن يتوفر في رجل يزاول مهنة هدفه هو الحفاظ على سلامة المواطنين وتنظيم حركة المرور ومراقبة سير الطرقات، حيث أنه يعمد إلى تلفيق مخالفات ليس لها سند أو أساس، تتمثل في عدم احترام حق الأسبقية لمن له الحق في ذلك، وغالبا ما يحدث ذلك في المدارات الطرقية التي هي واقعة تحت مراقبته، كمدار الياقوتة – مدار كويلما ملتقى شارع الدار البيضاء مع الطريق الدائرية – مدار المحطة الطرقية، إضافة إلى أماكن أخرى.
هذه الأخطاء منذ مدة وهي تتراكم، حتى أصبحت تسترعي الانتباه، لكون أن مجموعة من السائقين قد أعربوا عن امتعاضهم من مثل هذه السلوكات، وقد حظي استنكار سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالحظ الأوفر من الاهتمام لما يلاقونه من تجاوزات وسلوكات شائنة، مصدرها طيش شرطي المرور هذا، ما يتنافى كليا والمجهودات التي تبذلها الدولة ممثلة في الإدارة العامة للأمن الوطني من أجل إعادة إنتاج صورة حميدة لرجل الأمن في ذهنية المواطن المغربي، ومهما تعاظم تفعيلها فإنها تصطدم بالكثير من العوائق، الناجمة عن عقليات سلطوية بائدة، تنتمي إلى الماضي الحالك، مثل هذا النموذج الذي توصلت الجريدة بهتافات تناهض تجاوزاته في حق المواطنين .. علما أنه يفترض أن تكون التغييرات التي طالت قمة وقاعدة جهاز الأمن الوطني في العهد الجديد، مدخلا حقيقيا لإرساء سلوكات أمنية فعالة، غير متخاصمة مع المواطنين، لكن مثل هذا النموذج الذي كثر الحديث بين الناس حول تصرفاته المشينة، تجلياتها في استغلال نفوذه السلطوي كرجل أمن يتصف بالسلطة التقديرية ( حكم وخصم في آن واحد)، فيمارس ظاهرة الابتزاز على سائقي السيارات في منآى عن المجهودات التي تبذلها الدولة، لتفعيل المفهوم الجديد للسلطة .. إلى أي حد سيستمر هذا الشرطي في تجاوزاته التي انتشرت بكثرة بين سائقي السيارت بمدينة تطوان ..؟ فهل من تدخل نزيه في هذا الشأن ..؟ ولنا عودة في الموضوع.