هشام بوحرورة
عرف بحر هذا الأسبوع مشادة بين جزاري مدينة مريرت و الطبيب البيطري الجديد، المنوطة به مهمة مراقبة الذبائح بالمسلخ البلدي للمدينة، بسبب منعه و مصادرته لبعض اللحوم الفاسدة التي كانت موجهة للاستهلاك.
و حسب مصادر الجريدة، فان الطبيب البيطري صرح أنه لن يتراجع عن تطبيق القانون مهما كلفه الأمر، و أن واجبه و ضميره المهني لا يسمحا له أن تأكل ساكنة المدينة اللحوم الفاسدة و المصابة بأمراض و فيروسات، و أن الخطوات الزجرية المتخذة ضد المخالفين هي من أجل المحاقظة على صحة الساكنة.
أما الجزارون فوجهوا اللوم للطبيب بدعوى تجبره و التعالي عليهم و (…) والتجؤوا إلى المسؤولين بوزارة الداخلية بالمدينة للاستعانة بالمصالح البيطرية بإقليم خنيفرة التي أيدت إحدى العينات التي صادرها الطبيب .. فيما أصر عدد من الجزارين أن المراقبة يجب ان تكون قبلية و ليس بعد اتمام عملية الذبح، أما المراقبة البعدية فتكلفهم خسارة مادية، و أنهم ليسوا أطباء و مختصون في المجال حتى يتعرفوا على إصابة ذبائحهم بهاته الإمراض، و تساءل بعضهم عن دور وزارة الفلاحة المنوط بها مراقبة المواشي في الاسواق بالمنطقة حتى لا تتسلل هاته الذبائح إلى الاسواق.
أما الساكنة فقد رحبت بالخطوة الشجاعة و المحسوبة لطبيب المسلخ البلدي الذي أقدم على الوقف صدا منيعا في وجه هاته اللحوم المصابة ببعض الفيروسات، التي حسب المصالح الطبية تكون خطيرة على جسم الإنسان، و بالأخص الأطفال، فيما طالب البعض إلى مراقبة اللحوم التي تباع في الأسواق بالمنطقة و السوق المغطاة بمدينة مريرت يومي الأربعاء و الخميس، و التي تباع في حالة مزرية ودون توفرها على أدنى شروط السلامة الصحية، وأيضا مباشرة مراقبة اللحوم المعدة للشواء بالمقاهي.