خطورة جدار المستشفى العسكري الإسباني بتطوان
تطوان / حسن لعشير
منذ إنشائه في عهد الاستعمار الإسباني لشمال المغرب، لم يعرف جدار هذا المستشفى ترميما وإصلاحا يجعله في منأى عن حدوث تداعيات خطيرة بشأنه .. إنه أضحى اليوم مصدر تخوف وقلق شديدين، لما يمكن أن يحدثه انهياره المفاجئ على رؤوس عموم المارة.
يقع هذا الجدار على امتداد شارع الهلال الأحمر، ويطل على الثكنة العسكرية ( القوات المساعدة )، حيث أصبح بارزا للعيان، أن الوضعية المائلة التي يوجد عليها توحي على أنه قابل للانهيار في أي لحظة، وقد يؤدي سقوطه إلى إصابة من يصادفهم من عموم المارة، لاسيما أن هذا الشارع يعرف إقبالا قويا وحركة دؤوبة في صفوف الراجلين والسيارات على حد سواء، مما يثير عدة أسئلة من بينها أين هي عيون الساهرين على تدبير الشأن المحلي بمدينة تطوان ..؟ خاصة وأن هذا الجدار هو في الحقيقة تهديد للحياة الإنسانية جمعاء ..فهل من المقبول منطقيا وإنسانيا تجاوز وإهمال مثل هذه القضية الخطيرة التي تتربص بحياة مواطنين أبرياء ..؟ .إذا لم تتدخل السلطات المسؤولة وتقوم بعملها الجاد والمسؤول والواعي لإنقاذ هذا الجدار من السقوط، سواء عن طريق ترميمه وإيجاد الحلول الحاسمة لتدبير هذا الخطر المتمثل فيما يؤول إليه الوضع إذا ما حدثت المأساة .. فمن الذي بمقدوره القيام بهذه المهمة حتى لا نصل إلى وضع لا ينفع معه آنذاك لا الندم ولا التحسر ..؟