بواسطة / لطفي موقدمين

في رسالة استنكارية شديدة اللهجة، وجهت إلى وزارة الصحة و عامل إقليم تاونات من طرف المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان فرع تيسة إقليم تاونات، بخصوص توقف أشغال مشروع المستشفى المحلي ببلدية تيسة لمدة ليست باليسيرة .. منددا في نفس الوقت بالوضعية التي يعرفها المشهد الصحي بالمنطقة واصفا إياه بالكارثي في ضرب صريح و علني للفصلين 20 و 31 من دستور المملكة .. مطالبا في نفس الوقت بالإفراج عن هذا المشروع الذي طاله النسيان و اللامبالاة .
وهذا نص الرسالة :

إلى معالي : وزير الصحة.

الموضوع : طلب تدخل عاجل.

تحية تقدير و احترام .
و بعد :

معالي الوزير المحترم:

في الوقت الذي تفتقر فيه مدينة تيسة – إقليم تاونات للبنيات الصحية الأساسية، باستثناء مركز صحي وحيد لا يتوفر على التجهيزات الأساسية والأطر الطبية الكافية التي لا تحتمل استقبال المرضى من كل الجماعات القروية المجاورة، نظرا للوضعية الكارثية للمستوصفات، ترتب عنه ضعف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، إن لم نقل انعدامها في الكثير من الأحيان في ضرب صريح و علني للفصلين 20 و 31 من دستور المملكة .

فبعد تدشين مشروع المستشفى المحلي ببلدية تيسة منذ مدة ليست باليسيرة، وقيل آنذاك إن هذا المستشفى سيرى النور قريبا، وسيكون له دور مهم في المنطقة ككل، وسوف يخفف من معاناة الساكنة التي تضطر إلى التنقل إلى مدن أخرى للعلاج التي تصطدم بواقع مر لكون المستشفيات الإقليمية و الجامعية لم تعد قادرة على استقبال كل الوافدين عليها بسبب محدودية الطاقة الاستيعابية أو لتفشي مظاهر الفساد بكل تجلياتها .

لأجله، و بعد توقف أشغال المشروع لأسباب نجهلها و الذي خلف خيبة أمل في صفوف الساكنة لا يمكن و صف درجة حدتها، وأمام هذه الوضعية الإنسانية المتأزمة، نلتمس من معاليكم العمل جاهدا بتحريك هذا الملف و إعطائه نفسا جديدا على اعتبار أن مشروع بناء المستشفى المحلي بتيسة الذي كان السكان يعلقون عليه أمالهم لإنهاء أو على الأقل التخفيف من معاناتهم أصبح في طي النسيان و اللامبالاة .

و في انتظار تدخلكم و تفاعلكم مع هذا الملف ذو الطابع الإنساني بامتياز، تقبلوا منا معالي الوزير المحترم فائق التقدير والاحترام و دمتم في خدمة الصالح العام .

ملاحظة : أرسلت نسخة مماثلة في نفس الموضوع إلى السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تاونات