يوسف الإدريسي
تظاهر مواطنون يومه الاثنين 14 نونبر 2016 أمام عمالة إقليم اليوسفية، وقد نددوا بالحكرة والإقصاء وطالبوا بمحاربة المفسدين وناهبي المال العام وتجار مآسي ومعاناة المواطنين، رافعين في ذلك شعارات “الانتخابات مشات وجات والحالة هي هي عيتونا بالشعارات والشعب هو الضحية” و” البوعزيزي ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح” في إشارة إلى رضوان البوعزيزي فقيد الفيضانات الأخيرة التي ضربت الإقليم.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، حسب أحد المحتجين الذي رفض التحدث بصفته النقابية والحقوقية معللا ذلك بأن طبيعة المرحلة لا تحتاج إلى التمييز الحزبي أو النقابي، كون هذا الخروج التلقائي إلى الشارع فرض نفسه لما يعيشه الإقليم من استهداف على جميع الأصعدة والقطاعات دون استثناء، ويتوخى المتظاهرون من خلال هذه الصيغة الاحتجاجية، بحسب ذات المتحدث، فضح المفسدين وناهبي المال العام ومحاربة الانتهازية، التي تضرب في العمق حق المواطن اليوسفي في العيش الكريم وسط بيئة سليمة تنسجم مع جميع حقوقه التي تكفلها له جميع المواثيق الكونية وغير بعيد عن حلقية الوقفة، انفجر أحد المهاجرين من أبناء المدينة، موجها نداء المناشدة وعبارات الاستجداء، إلى سكان اليوسفية إلى تكتيل الجهود والابتعاد عن الحياد السلبي، من أجل مدينة كان لها الفضل في وقت من الأوقات في تخريج أطر عليا وكفايات معتبرة تشغل الآن مناصب مهمة في الدولة، لتنقلب الآية بعد ذلك وتفرز لنا جيلا جديدا هوايته الإدمان المقيت والسلبية المجتمعية التي تهدم أكثر مما تبني.
وتجدر الإشارة، إلى أن إقليم اليوسفية يشهد موجة من الاحتجاجات بعد فيضان الأحد الأسود الذي أودى بحياة رضوان البوعزيزي وابنته سناء رحمهما اللـه.