هشام بوحرورة
تعرضت مستشارة بالمجلس البلدي لمدينة خنيفرة المنتمية لحزب الاستقلال، السيدة “الصالحة براد” والتي تشتغل كممرضة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة و رئيسة اللجنة الثقافية والرياضية، -حسب ادعائها- ليلة السبت الماضي للاختطاف ومحاولة القتل على شاكلة أفلام المافيا، حيث كانت تتبضع بالسوق المغطاة برفقة شقيقتها، حين فاجأها شخص يسمى (ح) يبلغ من السن حوالي 60 سنة، يشتغل في مصلحة الأسعار و الغش و طلب منها إسداء معروف لزوجته و تقديم يد المساعدة لها لتقوم بتوليدها، و لبت المعنية بالأمر طلبه بحسن نية، ورافقته لسيارته، اعتقادا منها أنها متوجهة للمستشفى لتتفاجأ بسيناريو آخر، حيث قام بإغلاق أبواب السيارة و نوافذها لينطلق بسرعة جنونية.
و في هذه الحالة، ناشدت السيدة المختطف لتوقيف السيارة دون جدوى ليتوجه بها إلى وجهة مجهولة و خالية، ودخلت معه بعد التوقف في عراك بالأيدي محاولة الفرار ليقوم بالاعتداء عليها جسديا باستعمال سكين، وقام بسلب مبلغ مالي مهم منها، و تبرز الصورة المحصل عليها آثار الكدمات المتفرقة على جسم الضحية.
وقد انتقلت عناصر من الشرطة القضائية إلى مسرح الواقعة للمعاينة ومحاولة منها في إيجاد خيط يساعد على فك طلاسم القضية، و حسب مصادرنا فإن المدير الإقليمي للأمن الوطني بخنيفرة يشرف شخصيا على الملف، وحسب المعلومات التي استقيناها، فقد تم إرسال عينة من القميص الذي قدمته الضحية للمصالح الأمنية الذي يعتقد أنه للمعتدي إلى المركز المختص لتحليله، بالإضافة إلى ذلك، تمت الاستعانة ببعض كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مكان الاختطاف لفك لغز القضية الخطيرة التي شهدتها المدينة في هذا الشهر الكريم، و الهلع الكبير الذي أصاب ساكنة المدينة خوفا من تكرار سناريو مقتل كساب مدينة مريرت منذ شهور قليلة مضت و لم يتم بعد الكشف عن القتلة لحدود الساعة.