ريبورتاج مفصل عن حفل تخليد النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لذكرى تأسيسها السابعة عشر (1999 – 2016)
قلعة السراغنة / المستقلة بريس
تابع جمهور غفير من ساكنة “عاصمة الزيتون” مدينة قلعة السراغنة باهتمام بالغ فقرات حفل تخليد النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة للذكرى السابعة عشر لتأسيسها، وتكريم الهرم الكبير الإعلامي المشمول برحمة اللـه تعالى ابن المدينة محمد المودن .. الحفل من تنظيم الزميل خالد جالي، الأمين الإقليمي للفرع بنفس المدينة، وذلك يوم السبت 06 فبراير 2016، بفضاء المربوح، تحت شعار: “أوفياء لروح الإعلامي المشمول برحمة اللـه وعفوه محمد المودن، وكما دأبت الأمانة العامة للنقابة منذ تأسيسها يوم 29 يناير 1999، على إحياء الذكرى التي تؤرخ لميلادها، فقد أثبتت هذه السنة مرة أخرى بشهادة الجميع أن أعضاء أمانتها أقوياء، وأنهم لم يتوانوا منذ اختيارهم الانخراط في صفوف خدمة الصحافة والرأي العام الوطني على حد السواء، في الفوز بقصب السبق في التنوير والتثقيف، ومواكبة التطورات التي تعرفها الأوراش الكبرى التي يشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه اللـه، وبهذا يكونون قد بعثوا برسالة مشفرة إلى الذين أخطئوا الموعد، مفادها أن حضورهم كعدمه، ورفضهم المشاركة في هذا الحفل البهيج لم يغير ميزان القوى بالنسبة للنقابة الفاعلة النزيهة، ذات الحضور النقابي القوي والمسؤول، غير أن أحد الحضور عبر عن امتعاضه من تخلف السلطات المحلية بالإقليم، رغم أن الجهة المنظمة بادرت إلى دعوتها رسميا بدون استثناء، وأن عدم المشاركة في هذا الحفل الكبير المهم الذي يرسخ مكانة النقابة الريادية، تعد إهانة صارخة للمجتمع المدني، ويظهر أن بعض الذين يتحملون المسؤوليات لم يستوعبوا بعد أن أكبر خطيئة يمكن أن يقترفها المرء في حق الشعب والوطن والتنظيمات التي ينتمي إليها هي الاستمرار في التهرب من المواجهة.
استهل الحفل بكلمات ومداخلات كل من الزميل جالي، التي رحب من خلالها بالحضور، والسيد البشير المودن نيابة عن أسرة الفقيد منوها ومثنيا على منظمي الحفل، ثم قدم الزميل مدير موقع “صباح مراكش الإلكتروني” شهادة مؤثرة في حق الراحل، تلت ذلك مداخلة الأخ فريد قربال الأمين العام للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة التي نوه من خلالها بالمبادرة الشجاعة التي قام بها منظمو الحفل رغم كثرة العراقيل التي وقفت في طريقهم بغية ثنيهم عن القيام بتنظيم هذا الحدث الهام، وذكر كذلك بمسار الفقيد المهني والبصمات البيضاء الواضحة التي تركها للأجيال القادمة.
ولم يفت منظمو الحفل من الالتفات إلى الخدمات الجليلة التي قدمتها بعض الوجوه والتي تم تكريمها على هامش الذكرى السابعة عشر لتأسيس النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة وفي مقدمتها المرحوم المودن الذي رسمت له صورة كبيرة بريشة الفنان عبد الجبار العسري والتي كانت بمثابة رسالة تجديد الوفاء لروحه الطذاهرة.
وتوج الحفل الذي عرف حضورا متنوعا ومتميزا متمثلا في عدة منابر إعلامية وثلة من المنتخبين بالمنطقة بقراء برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية باللـه جلالة الملك محمد السادس.
وبعد ذلك، تميز اللقاء بحفل فني بالمناسبة شاركت فيه، الفرقة النحاسية .. مجموعة عبيدات الرمى تاساوت .. مجموعة الروكي للدقة، واركسترا الحلواني.
واختتمت الأمسية الفنية التي عرفت نجاحا باهرا رغم تخلف بعضهم “الاختياري” بحفل عشاء على شرف المشاركين، أقامته عائلة الراحل محمد المودن مشكورة.